السِّيرَةِ وَغَيْرُهُ، وَكَذَلِكَ بَسَطْنَاهُ ثَمَّ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ، وَقَدْ دَخَلَ بَعْضُ وَلَدِهِ وَهُوَ عَاصِمُ بن عمر ابن قَتَادَةَ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَسَأَلَ عَنْهُ فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
أَنَا ابْنُ الَّذِي سَالَتْ عَلَى الْخَدِّ عَيْنُهُ
... فَرَدَّتْ بِكَفِّ الْمُصْطَفَى أَحْسَنَ الرَّدِّ
فَعَادَتْ كَمَا كَانَتْ لِأَوَّلِ أَمْرِهَا
... فَيَا حُسْنَ مَا عَيْنٍ ويا حسن ماخد
فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ
تِلْكَ الْمَكَارِمُ لَا قَعْبَانِ «1» مِنْ لَبَنٍ
... شِيبَا «2» بِمَاءٍ فَعَادَا بَعْدُ أَبْوَالَا
ثُمَّ أَجَازَهُ فَأَحْسَنَ جَائِزَتَهُ.
وَقَدْ رَوَى الدَّارَقُطْنِيُّ أَنَّ عَيْنَيْهِ أُصِيبَتَا مَعًا حَتَّى سالتا على خديه، فَرَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَكَانِهِمَا. وَالْمَشْهُورُ الْأَوَّلُ كَمَا ذَكَرَ ابْنُ إسحاق.