كقوله: «يا (أبا) (1) عُمَير ما فَعل النُّغَير (2)» (3) لنُغَرٍ كان يلعب به فمات فرآه حزيناً فقال له ذلك , فكُتب عنه ودُوّن وصُحّح , فاعترض بعض الزنادقة والملحدين وقال: وأيّ فائدة في هذا الكلام حتى نقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ ! فانتدب له بعضُ من نوّر الله قلبه بالإيمان وملأه من الحكمة فاستخرج (4) من هذا الحديث ما يزيد على مائة حُكم من أحكام الشريعة المحمّديّة (5) , و قد (6) قال الله تعالى لأزواج محمد - صلى الله عليه وسلم -: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ} الأحزاب: من الآية 34 فالآيات: القرآن , والحكمة: كلام الرسول - صلى الله عليه وسلم - , وهذا باب واسع تكلّ الألسنة