كذّابٌ ومُبير فخرج المختار والحجّاج (1) , وأخبر أن أصحابه سَيَلقون بعده أثَرةً وأموراً عظاماً (2) , وأن أمته ستفترق ق 32/ظ , وأنّ بني أمّية سيملكون (3) , وأن بني العباس يملكون الملك (4) , وأنه يكون مَلك (5) يحثوا المال حَثْياً لا يعدّه عَدّاً (6) , وأنّ مُلك أمّته(1) أخرج الترمذي في سننه (4/ 499) , في أبواب الفتن , باب ما جاء في ثقيف كذاب ومبير , ح 2220 , من طريق عبدالله بن عصم عن ابن عمر - رضي الله عنه - , قال: "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «في ثقيف كذاب ومبير» يُقال: الكذاب المختار بن أبي عبيد , والمبير الحجاج بن يوسف" , قال الترمذي: "حديث حسن غريب". (2) أخرج مسلم (3/ 1472) , في كتاب الإمارة , باب الأمر بالوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول , ح 1843 , من طريق عبدالله بن مسعود , قال: "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها» ... ". (3) أخرج أبو يعلى في مسنده (11/ 348) ح 6461 , من طريق أبي هريرة - رضي الله عنه - , " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى في المنام كأن بني الحكم ينزون على منبره وينزلون فأصبح كالمتغيط وقال: «مالي رأيت بني الحكم ينزون على منبري نزو القردة؟ » قال: فما رئي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستجمعاً ضاحكاً بعد ذلك حتى مات - صلى الله عليه وسلم - " , قال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 244): "رواه أبو يعلى , ورجاله رجال الصحيح غير مصعب بن عبدالله بن الزبير , وهو ثقة"؛ وأخرج الترمذي (5/ 444) , في أبواب تفسير القرآن , باب ومن سورة ليلة القدر , ح 3350 , من طريق القاسم بن فضل الحداني عن يوسف بن سعد , قال: "قام رجل إلى الحسن بن علي , بعد ما بايع معاوية , فقال: سوَّدت وجوه المؤمنين , أو يا مسود وجوه المؤمنين , فقال: لا تؤنبني رحمك الله , فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - أُري بني أمية على منبره فساءه ذلك , فنزلت {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} الكوثر: 1 يا محمد , يعني نهراً في الجنة , ونزلت {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} القدْر: 1 - 3 يمكلها بنو أمية يا محمد. قال القاسم: فعددناها فإذا هي ألف شهر لا تزيد يوماً ولا تنقص" , قال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث القاسم بن الفضل , وقد قيل عن القاسم بن الفضل عن يوسف بن مازن , والقاسم بن الفضل الحداني هو ثقة , وثقه يحيى بن سعيد وعبدالرحمن بن مهدي , ويوسف بن سعد رجل مجهول ولا نعرف هذا الحديث على هذا اللفظ إلا من هذا الوجه" , قال الألباني: "ضعيف الاسناد مضطرب , ومتنه منكر". ضعيف سنن الترمذي ص 436 , لمحمد ناصر الدين الألباني , , الطبعة الأولى 1411 , المكتب الإسلامي , بيروت؛ وأخرجه بنحوه الطبري في تفسيره (24/ 556) , والطبراني في المعجم الكبير (3/ 89) ح 2755 , والبيهقي في الدلائل (7/ 448) ح 2871 , والحاكم في مستدركه (3/ 186) ح 4796 , كلهم من طريق يوسف بن مازن الراسبي. (4) أخرج أحمد في مسنده (3/ 305) ح 1786 , من طريق العباس - رضي الله عنه - , قال: "كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة , فقال: «انظر هل ترى في السماء من نجم؟ » قال: قلت: نعم , قال: «ما ترى؟ » قال: قلت: أرى الثريا , قال: «أما إنه يلي هذه الامة بعددها من صلبك اثنين في فتنة» , قال محققوا المسند -شعيب الأرنؤوط , عادل المرشد , وآخرون , بإشراف: د. عبدالله التركي-: "إسناده ضعيف جداً" , وأخرجه الحاكم في مستدركه (3/ 368) ح 5414 , وقال: "هذا حديث تفرد به عبيد بن أبي قرة عن الليث , وإمامنا أبو زكريا رحمه الله لو لم يرضه لما حدث عنه بمثل هذا الحديث" , وأخرجه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (3/ 364) , تحقيق: عبدالملك بن دهيش , الطبعة الأولى 1410 , مكتبة النهضة , مكة , وقال في إسناده: "لا بأس به"؛ وأخرج البزار في مسنده (16/ 60) ح 9103 , من طريق أبي هريرة - رضي الله عنه - , قال: "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للعباس: «فيكم النبوة والمملكة» , قال البزار في سنده: "محمد بن عبدالرحمن ضعيف لم يرو إلا هذا الحديث" , وأخرجه البيهقي في الدلائل (7/ 463) ح 2885 , وقال: "تفرد به محمد بن عبدالرحمن العامري عن سهيل , وليس بالقوي". (5) في ب "الملك" بزيادة أل. (6) أخرجه مسلم (4/ 2234) ,كتاب الفتن وأشراط الساعة , باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء , ح 2913 , من طريق جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - , بلفظ: "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً لا يعده عداً» , أما معنى الحديث فقد قال النووي في شرحه (18/ 39 - 40): "وهذا الحثوا الذي فعله هذا الخليفة يكون لكثرة المال والغنائم والفتوحات مع سخاء نفسه".