أوّلهم خروجاً , وأنا قائدهم إذا وفدوا , وأنا خطيبهم إذا أنصتوا , وأنا مستشفعهم إذا حبسوا , وأنا مبشّرهم إذا يئسُوا , والمفاتيح يومئذ بيدي , وأنا أكرم ولد آدم على ربّي , يطوف عليّ ألف خادم كأنهم بيض مكنون , أو لؤلؤ منثور» (1) , وروى أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "جلس ناس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينتظرونه , فخرج حتى إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون , فتسمّع حديثهم , فإذا بعضهم (2) يَقول: عجباً أن الله اتخذ من خلقه خليلاً فإبراهيم خليله , وقال آخر: ماذا بأعجب من أن كلم موسى تكليماً , وقال آخر فعيسى كلمة الله وروحهُ , وقال آخر: (وآدم) (3) اصطفاه الله , (فخرج) (4) عليهم فسَلّم وقال: «قد سمعت كلامكم وعجبَكم أنّ إبراهيم خليل الله وهو كذلك , وموسى نجيّه وهو كذلك , وعيسى روحه وهو كذلك , وآدم اصطفاه الله تعالى وهو كذلك , ألا وأنا حبيب الله ولا فخر , وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة , تحته آدم فمن دونه ولا فخر , وأنا أوّل شافع وأول مشفّع يوم القيامة ولا فخر , وأنا أوّل من يحرّك غلق الجنّة ولا فخر , فيفتح الله فيدخلنيها ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر , وأنا أكرم الأولين والآخرين على الله ولا فخر» (5) , وعن حذيفة - رضي الله عنه - قال: قال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إبراهيم خليل الله , وموسى كلّمه الله تكليماً , وعيسى كلمة الله وروحه , فما أُعطيتَ يا رسول الله؟ قال: «ولد آدم كلهم تحت رايتي , وأنا أوّل من
يفتح له باب الجنّة» (6) , وروى أبو نعيم عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قلت: يا رب ,