وَفِي هَذِه الْغَزْوَة يَقُول الْعَبَّاس بن مرداس من أَبْيَات
(منا بِمَكَّة يَوْم فتح مُحَمَّد
... ألف تسيل بِهِ البطاح مُسَوَّم)
(نصروا الرَّسُول وشاهدوا أَيَّامه
... وشعارهم يَوْم اللِّقَاء مقدم)
(فِي منزل ثبتَتْ بِهِ أَقْدَامهم
... ضنك كَأَن الْهَام فِيهِ الحنتم)
(جرت سنابكها بِنَجْد قبلهَا
... حَتَّى استقاد لَهَا الحجار الأدهم) وفيهَا يَقُول من أَبْيَات
(بِمَكَّة إِذْ جِئْنَا كَأَن لواءنا
... عِقَاب أَرَادَت بعد تحليقها خطفا)
(على شخص الْأَبْصَار تحسب بَينهَا
... إِذا هِيَ جالت فِي مراودها عرفا)
(غَدَاة وطئنا الْمُشْركين فَلم نجد
... لأمر رَسُول الله عدلا وَلَا صرفا)
(ببيض تثير الْهَام من مستقرها
... وتقطف أَعْنَاق الكماة بهَا قطفا)