(حَلَفت بِرَبّ الراقصات إِلَى منى
... صوادر بالركبان من هضب قردد)
(بِأَن رَسُول الله فِينَا مُصدق
... رَسُول أَتَى من عِنْد ذِي الْعَرْش مهتد)
(فَمَا حملت من نَاقَة فَوق ظهرهَا
... أَشد على أعدائه من مُحَمَّد)
(وَأعْطى إِذا مَا طَالب الْعرف جَاءَهُ
... وأمضى بِحَدّ المشرفي المهند)
حجَّة أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ سنة تسع من الْهِجْرَةبَعثه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمِيرا على الْحَج بِالنَّاسِ وَقد عزم على تَطْهِير الْبَيْت من أهل الشّرك والأدناس وجهز مَعَه عشْرين بَدَنَة قلدها وأشعرها بِيَدِهِ الْكَرِيمَة فَخرج فِي ثَلَاث مائَة رجل من ذَوي الصِّفَات الجميلة وَالْوُجُوه الوسيمة
فَلَمَّا كَانَ بالعرج لحقه عَليّ بن أبي طَالب وَهُوَ على الْقَصْوَاء نَاقَة الْمُخْتَار من بني لؤَي بن غَالب ورد لقِرَاءَة بَرَاءَة ونبذ العهود فجمل