وكسر الياء المشددة مبنيًّا للمفعول لأن ابن منظور قال: "هيخ الطباخ الهريسة: أكثر ودكها" ثم ذكر البيت الوارد فيه الفعل وقال ــ أي ابن منظور ــ: "وهيخت أنيخت وهو أن يقال لها عند الإناخة: هيخ هيخ أخ أخ ... إلخ".
قال المعلمي: "فالإناخة وقول: "هيخ هيخ" ودعاء الفحل للضراب كلها من فعل الإنسان فهو المنيخ والقائل والداعي، والفحل مُنَاخٌ مَقُولٌ له مَدْعوٌ فتدبّر، ووقع في اللسان في هذا الموضع "أحلامها" وذكر البيت في (خ ل م) وفيه (أخلامها) وفيه "وهُيِّجَت" بالبناء للمفعول وبالجيم، والتصحيف والتحريف في طبعة اللسان كثير فلا يركن إلى نقطه وشكله" اهـ.
وهذا يبين أن المعلمي رحمه الله له تتبُّعٌ على طبعة لسان العرب ولا يبعد أن تكون نسخته الخاصة بها تصويبات وتصحيحات واستدراكات.
* وفي (ص ١٠١٦) هامش (٤) عن قول الشاعر:
تُبادرنا إساءتُه فجئنا ... من الأفواج نبتدر المئينا
قال عن الفعل (تبادرنا): "كذا وأحسب الصواب "تَبادَرْنا" بفتح التاء والدال وسكون الراء (إساءتَه) بالنصب، ويأتي ما فيه" اهـ.
وفي قول ابن قتيبة عند شرح البيت: "من قولك: أسوت الجرح".
قال المعلمي: "كذا ولم أجد في المعاجم "الإساءة" من (أس و) وإنما هي من (س وأ) بمعنى الإفساد فإن صح ضبط "تبادرنا اساءته" على ما في النقل فالمعنى أنَّ إفساد ذاك الفجع يسابقنا فسبقناه، أي: تداركنا الأمر قبل فساده، وإنْ كان على ما ظهر لي فكأنه على حذف مضاف يكون مفعولًا