ومن أمثلة المقتضب قول أبي نواس:
حامل الهوى تعب ... يستخفه الطرب
إن بكى فحق.. له ... ليس ما به لعب
كلما انقضى سبب ... منك عاد لي سبب
تعجبين من سقمي ... صحتي هي العجب
تضحكين لاهية ... والمحب ينتحب
ولشوقي قصيدة من هذا البحر والقافية مطلعها:
حف كأسها الحبب ... فهي فضة ذهب
ومنها في وصف الرقص:
الليوث مائلة ... والظباء تنسرب
الحرير ملبسها ... واللجين والذهب
والقصور مسرحها ... لا الرمال والعشب
يستفزها نغم ... لا صدى ولا لجب
يستعاد مرقصه ... تارة ويقتضب
فالقدود بان ربًا ... بيد أنها تثب
فهي مرة صعد ... وهي مرة صبب
الرءوس مائلة ... في الصدور تحتجب
والخصور واهية ... بالبنان تنجذب
ومع جواز الخبن في حشو هذا البحر فإنه لا يستعمل إلا نادرًا
كقول الشاعر:
أتانا مبشرنا ... بالبيان والنذر