والمتدارك يكثر استعماله تامًّا ويقل استعماله مجزوءًا.
المتدارك التام:
وهو ما كان مؤلفًا من ثماني تفاعيل، ومن أمثلته قول شوقي:
مضناك جفاهُ مرقدهُ ... وبكاه ورحّم عودهُ
حيرانُ القلب معذبه ... مقروح ُالجفن مسهده
ويناجي النجم ويتعبه ... ويقيم الليل ويقعده
فعساك بغمض مسعفه ... ولعل خيالك مسعده
تقطيع البيت الأول هكذا:
مضنا كجفا هومر قدهو ... وبكا هورح حمعو ودهو
اهـ اهـ اا اه اه اه اا اه ... اااه اااه اااه اااه
فعْلن فعَلن فعْلن فعَلن ... فعَلن فعَلن فعَلن فعَلن
ويلاحظ هنا أن كلا من التفعيلة الأولى والثالثة مشعثة بسكون العين، أما بقية التفاعيل الأخرى فمخبونة، حذفت ألفها مع بقاء العين محركة.
ومن الأمثلة أيضًا قول أبو الحسن على الحصري القيرواني:
يا ليل الصب متى غده؟ ... أقيام الساعة موعده؟
رقد السمار وأرقه ... أسف للبين يردده
يا من جحدت عيناه دمي ... وعلى خديه تورده
خداك قد اعترفا بدمي ... فعلام جفونك تجحده؟
إني لأعيذك من قتلي ... وأظنك لا تتعمده
بالله هب المشتاق كرىً ... فلعل خيالك يسعده