ج- الواو:
والمراد بها إما واو الإطلاق أيضًا وهي الناشئة من إشباع حركة الروي وإذا كانت هذه الحركة ضمة، وذلك كقول ابن الرومي:
لِمَا تُؤْذِنُ الدنيا به من صروفهَا ... يكونُ بكاءُ الطفلِ ساعةَ يولدُ
وإلا فما يُبكيه منها.. وإنها ... لأرحبُ مما كان فيه وأرغدُ؟
وإما واو الجماعة كقول شوقي:
واذكر الترك إنهم لم يطاعوا ... فيرى الناس أحسنوا أم أساءوا
وإما الواو اللاحقة لضمير الجمع، وذلك كقول شاعر معاصر:
فتزوّدْ للهوى أسفًا ... وانسَ يا مسكين حبَّهمو
د- الهاء:
سواء أكانت هاء السكت كقول ابن قيس الرقيات:
بكرت علىَّ عواذلي ... يَلْحَيْنَني وأَلُومُهُنَّهْ
وَيَقُلْنَ شيبٌ قد علا ... ك وقد كبِرتَ فقلتُ إنهْ١
أو هاء الضمير الساكنة، كقول شاعر معاصر:
من لهذا اليتيم غير رجالٍ
... أصبحوا في الحياة مِن أعوانهْ؟
أَوْرِدُوه مناهل العلم صِرفًا
... ودعوه يصول في ميدانهْ
ربَّ طفلٍ في أمسه كان نِسيًا ... وهو اليوم حادثٌ في زمانهْ
أو هاء الضمير المتحركة كقول الشاعر السابق:
قل للجداول عاد شاعرُك الذي ... يا طالما غنَّاك في أشعاره
١ إنهْ: إن حرف جواب بمعنى "نعم" والهاء للسكت. وقيل: إن الهاء ضمير منصوب بأن والخبر محذوف، أي: إنه كذلك.