٢ الوصل
الوصل نوعان:
أحرف مد يتولد عن إشباع حركة الروي فيكون ألفًا أو واوًا أو ياءً.
ب هاء ساكنة أو محركة تلي حرف الروي.
فمثلًا إذا كان الروي ميمًا محركة فإن هذه الحركة يتولد عنها إشباع أي حرف مد، ففي حالة الفتحة تتولد الألف، وفي حالة الضمة تتولد الواو، وفي حالة الكسرة تتولد الياء.
وحرف المد المتولد عن إشباع حركة الروي أيًّا كانت يسمى وصلًا. ولا فرق في حرف المد بين أن يكون للإطلاق وبين أن يكون لغيره كألف التثنية، وياء المتكلم، والياء الأول بميم محركة بالفتح مثلًا فإن الفتحة تستتبع وجود ألف في هذه الحالة، وكذلك إذا حركت الميم بالضمة فإنها تستتبع وجود واو، أما إذا حركت بالكسرة فإنها تستتبع وجود ياء.
مثال الوصل بألف المد قول الشاعر:
كنت لي ظلًا على الأرض وريفا ... كنت لي معنى سماويًا لطيفًا
كنت لي سحرًا يغشي هيكلي ... وربيعًا شاعريًّا لا خريفًا
كنت مرهوبًا بما ألبستني ... من معانيك ووضاء شفيفًا
ثم مات الظل والسحر معًا ... بين كفيك فأصبحت مخيفًا
فالروي هنا هو الفاء المحركة بالفتحة في آخر الأبيات، والألف الناتجة من إشباع فتحة الفاء هي الوصل.
ومثال الوصل بالياء الممدودة فيما رويه محرك بالكسرة، وهو هنا القاف،
قول الشاعر:
أي بشرٍ لم تسكبي في حياتي؟ ... أي نور في جوها لم تريقي؟