وكأن أيام الشباب ربوعه ... وكأن أحلام الكعاب بيوته
وكأن ريعان الصبا ريحانه ... سر السرور يجوده ويقوته
وكأن أثداء النواهد تينه ... وكان أقراط الولائد توته
وكأن همس القاع في أذن الصفا١ ... صوت العتاب: ظهوره وخفوته
حروف تصلح وصلًا ورويًّا:
أشرنا من قبل إلى أن أحرف المد والهاء لا تصلح للروي، ولكن هذا الكلام ليس على إطلاقه، ذلك أنه يمكن أحيانًا اعتبار هذه الحروف وصلًا وما قبلها في هذه الحالة يكون رويًّا، وفي حالات قليلة يمكن اعتبارها رويًّا بقيود، كما يمكن اعتبار أحرف أخرى رويًّا بقيود كذلك. وهذه الأحرف هي: الهاء والكاف والتاء.
ومن ذلك نرى أن الأحرف التي تصلح رويًّا ووصلًا بقيود هي: الألف، والواو والياء، والهاء، وتاء التأنيث، وكاف الخطاب.
والمراد بصلاحيتها للروي والوصل، أن الشاعر إن التزم ما قبلها كان ما قبلها هذا رويًّا وكان هي وصلًا، وإن لم يلتزم ما قبلها كانت هي رويًّا وفيما يلي تفصيل ذلك:
١ الألف:
تصلح الألف للروي والوصل إذا كانت أصلية؛ أي من بنية الكلمة، وكان ما قبلها مفتوحًا. ومن أمثلة ذلك: الهدى، المنى، الهوى، الضنى، الأسى جرى، مضى، دعا، عفا، استوى.
فإذا أورد الشاعر في قافيته هذه الكلمات ومثيلاتها من الكلمات التي تنتهي.
١ الصفا: الصخر