وأني وفيت وأني أبيت ... وأني عتوت على من عتا
وما كل من قال قولاً وفى ... ولا كل من سيم خسفا أبي
أما إذا التزم الشاعر الحرف الذي قبل الألف سواء أكانت الألف أصلية أم للإطلاق فإن الألف في هذه الحالة تعتبر ألف وصل والحرف الملتزم قبلها هو الروي، مثال ذلك قول أبي العلاء المعري:
منك الصدود ومني بالصدود رضا ... من ذا علي بهذا في هواك قضى؟
بي منك ما لو غدا بالشمس ما طلعت ... من الكآبة أو بالبرق ما ومضا
إذا الفتى ذم عيشًا في شبيبته ... فما يقول غذا عصر الشباب مضى؟
وقد تعوضت عن كلٍّ بمشبهه ... فما وجدت لأيام الصبا عوضا
جربت دهري وأهليه فما تركت ... لي التجارب في ود امرئ غرضا
فأبيات المعري تنتهي قافيتها بالضاد والألف، ولكن بعض الألفات فيها ما هو أصلي كالألف فيك رضا، قضى، مضى وفيها ما ليس أصليًا بل للإطلاق كالألف في: ومضا، عوضا، غرضا، ولذلك اعتبرت الضاد رويا والألف وصلا.
٢ الياء:
أإذا كانت الياء أصلية ممدودة وكان ما قبلها مكسورًا فإنها تكون صالحة للروي وللوصل؛ فتكون رويًّا إذا لم يلتزم الحرف الذي قبلها مثل: يكفي، يرمي، يهدي، يطوي، مبدي، مجدي وتكون وصلًا إذا التزم الحرف الذي قبلها، مثل: يحمي، ينمي، يرمي، يدمي، يصمي.
ب فإذا لم تكن الياء أصلية تعين كونها وصلاً وتعين أن يكون الحرف