ولو حركت هاء الوصل هنا فنتج عن تحريكها الخروج فإن هذا لا يمنع الردف أيضًا.
ومثل أحرف المد في الردف حرفا اللين وهما الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما مثل: قول، حول طول، ليل، ميل، سيل.
والتزام الردف يعني أن الشاعر متى بدأ قصيدته بقافية مشتملة على ردف، أي على حرف مد أو لين سابق لروي فإنه ينبغي أن يلتزم ذلك وألا يتخلى عنه، وإلا كان ذلك عيبًا من عيوب القافية يسمى سناد الردف والذي سنعرفه عند الكلام على عيوب القافية.
وحروف المد الثلاثة: الألف والواو والياء من حيث الردف قسمان:
أالقسم الأول: الألف، وهي وحدها قسم بذاته، بمعنى أن الردف متى كان بالألف مثل: الحياة، الصلاة، المعجزات، الرحمات. فإنه يجب أن يستمر الردف بالألف من أول القصيدة إلى آخرها، فلا يجوز أن تتناوب الألف مع الواو أو الياء.
ب القسم الثاني: الواو والياء، وهما قسم بذاته بمعنى أن الشاعر إذا لم يشأ أن يجعل الردف بالألف بل شاء أن يجعله بالواو فإنه لا بأس عليه في هذه الحالة أن يعاقب بينها وبين الياء في قصيدة واحدة.
فكلمات القافية: نور، وبدور، ونسور، وقصور وبحور، وأمور، يمكن أن تكون في قصيدة واحدة جنبًا إلى جنب مع الكلمات: بشيرن ونذير، وعذير، ومنير ونصير وظهير.
وإذا جاز للشاعر أن يعاقب بين الياء والواو في مسألة الردف فإنه لا يجوز له أن يورد كلمة لا تشتمل على ردف أصلاً أو مشتملة على ألف.