الدخيل ولا يشترط في الدخيل اتحاد النوع، فأحيانًا يكون راء، أو نونًا، أو صادًا، أو باء أو أي حرف آخر صحيح.
والدخيل ملازم للتأسيس، بمعنى أن وجود أحدهما يستلزم وجود الآخر، وكلاهما لا يجتمع مع الردف.
أما مظاهر القافية التي بعد الروي من وصل وخروج فقد توجد مع التأسيس نحو: مشاعره، منابره بتحريك الهاء. فالراء في هذه الحالة روي والهاء وصل، وحركة الهاء المشبعة خروج، وقد لا توجد مظاهر القافية هذه مع التأسيس نحو: الشاعر، والقادر، بسكون الروي الذي هو الراء هنا.
ومعنى ذلك أنه لا تلازم بين التأسيس والوصل والخروج، كالتلازم الذي بين التأسيس والدخيل.
وجدير بالملاحظة أن الشاعر لا يجوز له متى بدأ قصيدته بكلمة فيها تأسيس أن يترك هذا التأسيس بحال من الأحوال في أي بيت من القصيدة.
مثال التأسيس قول الشاعر القروي:
يا من يحن إلى المرا ... بع إن رجعت إلى المرابع
مون عيونك ما استطعـ ... ـت من البحار وأنت راجع
فلسوف يدهشك المصا ... ب، وسوف تعوزك المدامع
فالعين روي والحرف الصحيح قبلها وهو الباء في البيت الأول، والجيم في البيت الثاني، والميم في البيت الثالث دخيل، والألف التي قبل هذا الحرف الصحيح في الأبيات الثلاثة هي ألف التأسيس.
هذا وقد يجتمع التأسيس والدخيل والروي والوصل والخروج في قافية