العروضيون قد ربطوا الزحاف والعلة بالتفعيلة، فإنهم أوجدوا نوعًا أطلقوا عليه الزحاف الجاري مجرى العلة.
وهذا الزحاف قد يكون وحده في التفعيلة، وقد يصاحبه نوع من أنواع العلة. ويلاحظ أننا في دراستنا للبحور قد ربطنا الزحاف الداخل على تفعيلة العروض أو الضرب بالبحور وسميناه علة تجوزًا لأنه يأخذ أحكامها.
وأنواع الزحاف الجارية مجرى العلة والداخلة على تفعيلة العروض أو الضرب هي:
١ القبض في عروض الطويل وكذلك في أحد أضربها، فيصبح الوزن هكذا:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن ... فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
في حين أن تفعيلة كل من العروض والضرب على حسب نظام الدوائر هي مفاعيلن.
٢ الخبن في بعض أنواع المديد بمصاحبة الحذف فتصبح فيه فاعلاتن في كل من العروض والضرب فعلا بتحريك وتنقل إلى فعلن وبناء على هذا يصير وزن المديد الذي من هذا النوع:
فاعلاتن فاعلن فعلن ... فاعلاتن فاعلن فعلن
وذلك بعد أن كانت فيه تفعيلة العروض والضرب فاعلاتن بحسب نظام الدوائر.
٣ الخبن في بعض أنواع البسيط، إذ أصله بحسب نظام الدوائر:
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن ... مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن