وبذلك تصبح أولى التفعيلتين في كل شطر حشوًا، والثانية في الشطر الأول عروضًا، وفي الشطر الثاني ضربًا.
ويسمى الوافر بعد الحذف على هذا الوضع مجزوء الوافر. ويدخله زحاف العصب: أي تسكين الخامس على حشو مجزوء الوافر تمامًا كما يدخل على حشو الوافر كاملاً.
عروض مجزوء الوافر، وضربه:
أ- عروضه صحيحة غالبًا، ويجوز فيها العصب، أي تسكين الخامس.
ب- أما ضربه فنظرًا لنظام القافية يتحتم فيه أن يلزم حالة واحدة، فهو إما صحيح أو معصوب.
أمثلة.
١ مثال صحيح الضرب قول الشاعر:
أخ لي عنده أدبُ ... صداقة مثله نسبُ
رعي لي فوق ما أرعى ... وأوجب فوق ما يجب
فلو سبكت خلائقه ... لقل أمامها الذهب
فالضرب في الأبيات الثلاثة صحيح، أي محرك اللام، أما عروضه فصحيحة في البيتين الأول والثالث، ومعصوبة في البيت الثاني، أي ساكنة الخامس.