النوع الأول: العروض محذوفة والضرب محذوف كذلك. مثاله
قول الشاعر:
علميني حكمة في طيها ... بلسم الروح وترياق الجسد
يا حبيبي قالت العين التي ... عرفت أنا انتهينا ... للأبد
كل ما في الأرض من فلسفة ... لا يعزي فاقدًا عمن فقد
النوع الثاني: العروض محذوفة والضرب مقصور، أي: فاعلاتْ بسكون التاء، ومثاله قول الشاعر:
يا رجاء العمر لو كان الرجاء ... غير صبح الوهم أو ليل الشقاء
سر كما تهوى على أشلائنا ... وعلى الماضي الذي جاز السماء
وانزع الرحمة.. لا تحفل بها ... إنما الرحمة شرع الضعفاء
حبذا الكفران بالحب ولا ... حبذا الإيمان فيه والوفاء
والنوع الثالث: العروض محذوفة والضرب صحيح فاعلاتن ومثاله
قول الشاعر:
حدثوني بالمنى يا أصدقائي ... وصفوا لي بعض أوقات الهناء
مظلم النفس كأني ملك ... غضب الله عليه في السماء
والبيت الأول هنا هو مطلع القصيدة، ولذا دخله التصريع فصارت العروض فيه صحيحة مثل الضرب، ولكن العروض تعود بعد البيت الأول محذوفة كأصلها كما يلاحظ في البيت الثاني.