وَفِي الْآيَةِ الْأُولَى إِتْمَامُ النِّعْمَةِ فِي قَوْلِهِ: {وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} الْفَتْحِ: ٢ .
وَقَالَ فِي الْأُمَّةِ: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُم} الآية المائدة: ٦ .
= قلت: وساقه مساقا واحدا عن شعبة خالد الحذاء، كما عند النسائي في "الكبرى" "كتاب التفسير ٢/ ٣٠٤/ رقم ٥٢٢"، وحرمي بن عمارة، كما في "المستدرك" "٢/ ٤٥٩"، وأخرجه ابن جرير في "التفسير" "٢٦/ ٧٠" من طريق محمد بن جعفر غِندر، عن شعبة، وذكره كما عند المصنف عن عكرمة مرسلا، واختلف عليه فيه، فرواه بعضهم عنه بسياقة واحدة دون تفصيل، كما تراه عند ابن جرير "٢٦/ ٧٠"، واختلف على معمر فيه، فرواه ابن ثور عنه عن قتادة مرسلا، كما عند ابن جرير في "التفسير" "٢٦/ ٧٠"، وأخرجه عبد الرزاق في "التفسير" "٣/ ٢٢٥"، ومن طريقه الترمذي في "الجامع" "أبواب التفسير، باب ومن سورة الفتح، رقم ٣٢٦٣"، وأحمد في "المسند" "٣/ ١٩٧"، وابن حبان في "الصحيح" "١٤/ ٣٢٢/ رقم ٦٤١٠- الإحسان" عن معمر عن قتادة عن أنس مساقا واحدا، فيه المذكور عند المصنف.
وكذا ساقه مطولا مع سبب النزول المذكور جماعة عن قتادة عن أنس، منهم: سعيد بن أبي عروبة كما عند أحمد في "المسند" "٣/ ٢١٥"، وابن جرير في "التفسير" "٢٦/ ٦٩"، والواحدي في "أسباب النزول" "٢٥٦".
والحكم بن عبد الملك، كما عند "المستدرك" "٢/ ٤٦٠".
وهمام بن يحيى، كما عند أحمد في "المسند" "٣/ ١٣٤، ٢٥٢"، والواحدي في "الوسيط" "٤/ ١٣٥-١٣٦"، و"أسباب النزول" "٢٥٦"، والبيهقي في "الدلائل" "٢/ ١٥٨".
واختلف على هؤلاء فيه، وأخرجه مسلم في "صحيحه" عن بعضهم مختصرا دون ذكر سبب النزول، وما أرى الأمر إلا على النحو الذي فصله الإمام البخاري، وقد قدمناه، والتفصيل في الكتب التي أفردت عن المدرج مثل كتاب الخطيب البغدادي وابن حجر العسقلاني، كما ذكر هو في "الفتح" "٧/ ٤٥١".