وَعَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: "أَصْحَابِي مِثْلَ الْمِلْحِ، لَا يصلح الطعام إلا به"١.
= والعقيلي في "الضعفاء الكبير" "٢/ ٢٦٢"، والحاكم في "المستدرك" "١/ ١٢٨-١٢٩"، واللالكائي في "شرح أصول أهل السنة" "رقم ١٤٧"، وابن بطة في "الإبانة" "١/ ٣٦٨-٣٦٩/ رقم ٢٦٤"، وقوام السنة في "الحجة" "١/ ١٠٦"، وعبد القاهر البغدادي في "الفرق بين الفرق" "٥-٦"، وابن الجوزي في "تلبيس إبليس" "٧" من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو رفعه مع ذكر: "ما أنا عليه وأصحابي".
قال الترمذي: "هذا حديث مفسر غريب، لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه".
قلت: إسناده ضعيف، فيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، ضعيف في حفظه؛ إلا أن الحديث صحيح لطرقه وشواهده، وقد صححه ابن القيم في "مختصر الصواعق المرسلة، "٢/ ٤١٠"، والمصنف في "الاعتصام" "٢/ ٢٥٢"، وحسنه العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" "٣/ ١٩٩"، وشيخنا الألباني في "السلسلة الصحيحة" "رقم ٢٠٣، ٢٠٤"، وانظر للحديث: "حديث افتراق الأمة إلى نيف وسبعين فرقة" للصنعاني، و"نصح الأمة في فهم أحاديث افتراق هذه الأمة" لأخينا الشيخ سليم الهلالي.
١ أخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد" "رقم ٥٧٢" -ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" "١٤/ ٧٢-٧٣/ رقم ٣٨٦٣"، والقضاعي في "مسند الشهاب" "٢/ ٢٧٥/ رقم ١٣٤٧"- وأبو يعلى في "المسند" "٥/ ١٥١/ رقم ٢٧٦٢"، والبزار في "المسند" "٣/ ٢٩١-٢٩٢/ رقم ٢٧٧١, زوائده"، والديلمي في "الفردوس" "٤/ ١٢٩/ رقم ٦٤٠٠"، وأبو القاسم الحلبي في "حديثه" "٣/ ١" -كما في "السلسلة الضعيفة" "رقم ١٧٦٢"- جميعهم من طريق إسماعيل بن مسلم المكي عن الحسن البصري عن أنس به.
قال البزار عقبه: "لا نعلم رواه عن الحسن إلا إسماعيل، ولا عنه إلا أبو معاوية، وإسماعيل روى عنه الأعمش والثوري، وجماعة كثيرة، على أنه ليس بالحافظ، وقد احتمل الناس حديثه، تفرد بهذا الحديث أنس".
قلت: أما تفرد أبي معاوية؛ فغير صحيح، فقد رواه ابن المبارك عن إسماعيل، والحديث ضعيف، آفة حديث أنس إسماعيل بن مسلم المكي، وهو ضعيف، وفيه عنعنة الحسن.
وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" "٢/ ٢٧٦/ رقم ١٣٤٨" من طريق آخر عن أنس، وفيه أبو هدبة إبراهيم بن هدبة وهو كذاب، وفيه مجاهيل أيضًا.