١٠ـ ومن وسائل الماسونية التي قد لا يتصورها الشخص استخدام الأمم المتحدة في تنفيذ مآرب اليهودية الماسونية وقد تم ذلك حينما أقرت الأمم المتحدة انتداب بريطانيا لحكم فلسطين ولعبة اليهود ثم إدالة كفة اليهود في الصراع لتبقى فلسطين لإسرائيل كاملة ولعل معرفة هذه الدسائس الماكرة تلقى بكثير من ظلال الشكوك على ما يتم بين القوة الفلسطينية والزعامات اليهودية حول التسوية التي طال الكلام عنها حتى أصبح سماعها من الأمور التي تبعث الغثيان والاشمئزاز لدى كل قلب لتفاهتها وإن الأمم المتحدة لا زالت تحت سيطرة الماسونية هي ورؤساء الدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
١١ـ ومن وسائل انتشار الماسونية حيلهم لإدراج بعض أسماء المشاهير ضمن جمعياتهم بحيث يتوددون إليه لأن يسمح لهم فقط بتسجيل اسمه ضمن قائمة أسماء رجال المحافل فإذا قبل مجاملة لهم فرحوا وأشاعوا وادعوا بأن البطل أو البحاثة فلان هو من أبناء المحافل الماسونية فيتخذوا ذلك ذريعة لإغواء من لم يعرف الحقيقة والخدع الماسونية.
١٢ـ ومن وسائل انتشارها مناداتهم بالشعارات البراقة التي تجذب السامع إليها مثل دعوة تحقيق الحرية والإخاء والمساواة بحيث يتصور الجاهل أنهم يريدون من ورائها تحقيق مصالح الناس وإنقاذهم من العبودية وإشاعة الأخوة والمحبة بين أفراد كل المجتمعات وإشاعة المساواة العادلة بين الجميع ليعيش الكل في أمن وسعادة هكذا ظاهر تلك الشعارات.
لكن حقيقتها خلاف ذلك تماما فهي أشبه ما تكون بالسراب الذي يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.
أما الحرية: فحقيقتها عند الماسونيين طاعة وتنفيذ أوامر المحافل بدقة والعبودية لهم وتصور أن كل ما يخالف ذلك عبودية ممقوتة يجب التحرر منها وقد استفاد منها اليهود في حربهم للأديان غير اليهودية كذلك حرية الانفلات من كل قيود الدين والحياء والحشمة والأخلاق. وأما المساواة: فهي كذبة بشهادة قوانين الماسونية ودرجاتها ورموزها وملابسها المختلفة حسب الدرجات بل والأقسام التي تختلف أيضا حسب خلقها الله لهم مختلفة حكمة منه تعالى، فقد جاء في دائرة المعارف البريطانية طبعة ١٩٧٤ م تحت كلمة ماسونية: " إن المحافل الأمريكية تأبى قبول شرعية عضوية السود في الماسونية" (١)
وأما الإخاء: فليس له مكان إلا بين الماسونيين أنفسهم يتعارفون به أما الأخوة بمعناها المعروف عند البشر فلا مكان لها في الماسونية بل يقابلها العداء الشديد للجوييم قاتلي أحيرام ومغتصبي ملك إسرائيل التليد؟!! وكيف يتم الإخاء بين الماسوني وبين غيره وقد أقسم الماسوني أنه قطع صلته بكل المجتمعات من قريب أو بعيد كما في قسمهم المعروف وقد استفاد اليهود من المناداة بهذا الشعار للحد من كراهية الناس لهم والتغلغل إلى أي مكان يريدونه ومخاطبة كل مجتمع يطرقونه.
١٣ـ ومن وسائل انتشارها: القوة والنفوذ ودخول رجالها إلى مراكز الحكم وصنع القرارات التي مكنتهم من الانتشار والعلو في الأرض دون منازع أو رادع فعال ومن أشهر هؤلاء " شاؤل" الذي حول النصرانية إلى وثنية ممسوخة فكثرت المحافل الماسونية وانتشرت في شتى بقاع العالم.
١٤ـ ومن وسائلهم الاهتمام بالشباب واستدراجهم إلى صفوفهم بمختلف المغريات مما كان له الأثر البارز في انتشارها بينهم عن طريق المال والوظائف والجنس والفن – كما يسمونه – والرياضات وغيرها من وسائل الترفية ثم حشر من يتمكن منهم في الدخول إلى الأحزاب السياسية والانغماس فيها.
وعلى كل حال فقد انتشرت الماسونية وعم شرها وأخذت في طريقها ضحايا كثيرين.
(١) انظر ((الماسونية)) (ص ٧٨).