Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : al Fashl fii al Milal wa al Ahwaa wa an Nihal- Detail Buku
Halaman Ke : 327
Jumlah yang dimuat : 708

كَذَلِك يوجدون من طفوليتهم والسيء الْخلق لَا يقدر على الْحلم والحي لَا يقدر على القحة والوقح لَا يقدر على الْحيَاء والعي لَا يقدر على الْبَيَان والطيوش لَا يقدر على الصَّبْر والغضوب لَا يقدر على الْحلم والصبور لَا يقدر على الطيش والحليم لَا يقدر على الْغَضَب والعزيز النَّفس لَا يقدر على المهانة والمهين لَا يقدر على عزة النَّفس وَهَكَذَا فِي كل شَيْء فصح أَنه لَا يقدر أحد إِلَّا على مَا يفعل بِمَا يتم الله تَعَالَى فيهم الْقُوَّة على فعله وَإِن كَانَ خلاف ذَلِك مُتَوَهمًا مِنْهُم بِصِحَّة البنية وَعدم الْمَانِع

قَالَ أَبُو مُحَمَّد وَالْمَلَائِكَة والحور الْعين وَالْجِنّ وَجَمِيع الْحَيَوَان كُله فِي الِاسْتِطَاعَة سَوَاء كَمَا ذكرنَا وَلَا فرق بَين شَيْء فِي ذَلِك كُله وَكلهمْ قد خلق الله عز وَجل فيهم الِاسْتِطَاعَة الظَّاهِرَة بِصِحَّة الْجَوَارِح وَلَا يكون مِنْهُم فعل إِلَّا بعون وَارِد من الله تَعَالَى إِذا ورد كَانَ الْفِعْل مَعَه وَلَا بُد قد خلق الله عز وَجل فيهم اخْتِيَارا وَإِرَادَة وحركة وسكوناً هم أفعالهم على غَيرهَا وَالْمَلَائِكَة وحور الْعين معصومون لم يخلق الله تَعَالَى فيهم مَعْصِيّة أصلا لَا طَاعَة وَلَا مَعْصِيّة وَأما الَّذِي يقدر على كل مَا يفعل ومالا يفعل وَلم يزل قَادِرًا على كل مَا يخْطر بِالْقَلْبِ فَهُوَ وَاحِد لَا شريك لَهُ وَهُوَ الله عز وَجل لَيْسَ كمثله شَيْء وَلم يكن لَهُ كفوا أحد وَبِاللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيق

الْكَلَام فِي الْهدى والتوفيق

قَالَ أَبُو مُحَمَّد احتجت الْمُعْتَزلَة بقول الله عز وَجل {وَأما ثَمُود فهديناهم فاستحبوا الْعَمى على الْهدى} وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى {إِنَّا خلقنَا الْإِنْسَان من نُطْفَة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بَصيرًا إِنَّا هديناه السَّبِيل إِمَّا شاكراً وَإِمَّا كفوراً إِنَّا اعتدنا للْكَافِرِينَ سلاسل وأغلالاً وسعيراً}

قَالَ أَبُو مُحَمَّد وَهَذَا حق وَقد قَالَ تَعَالَى {وَلَقَد بعثنَا فِي كل أمة رَسُولا أَن اعبدوا الله وَاجْتَنبُوا الطاغوت فَمنهمْ من هدى الله وَمِنْهُم من حقت عَلَيْهِ الضَّلَالَة} فَأخْبر تَعَالَى أَن الَّذين هجى بعض النَّاس لَا كلهم وَقَالَ تَعَالَى {إِن تحرص على هدَاهُم فَإِن الله لَا يهدي من يضل} وَهِي قِرَاءَة مَشْهُورَة عَن عَاصِم بِفَتْح الْيَاء من يهدي وَكسر الدَّال فَأخْبر تَعَالَى أَن فِي النَّاس من لم يهده وَقَالَ تَعَالَى {من يضلل الله فَلَا هادي لَهُ} فَأخْبر تَعَالَى أَن الَّذين أضلّ فَلم يهدهم وَقَالَ تَعَالَى {فَمن يرد الله أَن يهديه يشْرَح صَدره لِلْإِسْلَامِ وَمن يرد أَن يضله يَجْعَل صَدره ضيقا حرجاً كَأَنَّمَا يصعد فِي السَّمَاء} فَأخْبر تَعَالَى أَن الَّذين هدى غير الَّذِي أضلّ وَمثل هَذَا كثير وكل ذَلِك كَلَام الله عز وَجل وَكله حق لَا يتعارض وَلَا يبطل بعضه بَعْضًا قَالَ الله تَعَالَى {وَلَو كَانَ من عِنْد غير الله لوجدوا فِيهِ اخْتِلَافا كثيرا} فصح يَقِينا أَن كل مَا أوردنا من الْآيَات فَكلهَا مُتَّفق لَا مُخْتَلف فَنَظَرْنَا فِي الْآيَات الْمَذْكُورَة فَوَجَدْنَاهَا ظَاهِرَة لائحة وَهُوَ أَن الله تَعَالَى أخبر أَنه هدى ثَمُود فَلم يهتدوا وَهدى النَّاس كلهم السَّبِيل ثمَّ هم بعد إِمَّا شاكراً وَإِمَّا كفوراً وَأخْبر تَعَالَى فِي الْآيَات الْأُخَر أَنه هدى قوما فاهتدوا وَلم يهد آخَرين فَلم يهتدوا فَعلمنَا ضَرُورَة أَن الْهدى الَّذِي أعطَاهُ الله عز وَجل جَمِيع النَّاس هُوَ غير الَّذِي أعطَاهُ بَعضهم وَمنعه بَعضهم فَلم يعطهم إِيَّاه هَذَا


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?