Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : al Fashl fii al Milal wa al Ahwaa wa an Nihal- Detail Buku
Halaman Ke : 358
Jumlah yang dimuat : 708

أَحدهمَا وَكِلَاهُمَا إضلال وَخطأ وَإِنَّمَا الْحق هُوَ أَن كل مَا فعله الله عز وَجل أَي شَيْء كَانَ فَهُوَ مِنْهُ عز وَجل حق وَعدل وَحِكْمَة وَإِن كَانَ بعض ذَلِك منا جوراً وسفهاً وكل مَا لم يَفْعَله الله عز وَجل فَهُوَ الظُّلم وَالْبَاطِل والعبث والتفاوت وَأما أجراؤهم الحكم على الْبَارِي تَعَالَى بِمثل مَا يحكم بِهِ بَعْضنَا على بعض فضلال بَين وَقَول سبق لَهُ أصل عِنْد الدهرية وَعند المنانية وَعند البراهمة وَهُوَ أَن الدهرية قَالَت لما وجدنَا الْحَلِيم فِيمَا بَيْننَا لَا يفعل إِلَّا لاجتلاب مَنْفَعَة أَو لدفع مضرَّة وَوجدنَا من فعله مَا لَا فَائِدَة فِيهِ فَهُوَ عابث هَذَا الَّذِي لَا يعقل غَيره قَالُوا وَلما وجدنَا فِي الْعَالم ضراً وشراً وعبثاً وأقذاراً ودوداً وذباباً ومفسدين انْتَفَى بذلك أَن يكون لَهُ فَاعل حَكِيم وَقَالَت طَائِفَة مِنْهُم مثل هَذَا سَوَاء بِسَوَاء إِلَّا أَنهم زادوا فَقَالُوا علمنَا بذلك أَن للْعَالم فَاعِلا سَفِيها غير الْبَارِي تَعَالَى وَهُوَ النَّفس وَأَن الْبَارِي الْحَكِيم خَلاهَا تفعل ذَلِك ليريها فَسَاد مَا تخيلته فَإِذا استبان ذَلِك لَهَا أفْسدهُ الْبَارِي الْحَكِيم تَعَالَى حِينَئِذٍ وأبطله وَلم تعد النَّفس إِلَى فعل شَيْء بعْدهَا

قَالَ أَبُو مُحَمَّد وأبطال هَذَا القَوْل يثبت بِمَا يبطل بِهِ قَول الْمُعْتَزلَة سَوَاء بِسَوَاء وَلَا فرق وَقَالَت المنانية بِمثل مَا قَالَت بِهِ الدهرية سَوَاء بِسَوَاء إِلَّا أَنَّهَا قَالَت وَمن خلق خلقا ثمَّ خلق من يضل ذَلِك الْخلق فَهُوَ ظَالِم عابث وَمن خلق خلقا ثمَّ سلط بَعضهم على بعض وأغرى بَين طالع خلقه فَهُوَ ظَالِم عابث قَالُوا فَعلمنَا أَن خَالق الشَّرّ وفاعله هُوَ غير خَالق الْخَيْر

قَالَ أَبُو مُحَمَّد وَهَذَا نَص قَول الْمُعْتَزلَة إِلَّا أَنَّهَا زَادَت قبحاً بِأَن قَالَت أَن الله تَعَالَى لم يخلق من أَفعَال الْعباد لَا خيرا وَلَا شرا وَأَن خَالق الْأَفْعَال الْحَسَنَة والقبيحة هُوَ غير الله تَعَالَى لَكِن كل وَاحِد يخلق فعل نَفسه ثمَّ زَادَت تناقضاً فَقَالَت أَن خَالق عنصر الشَّرّ هُوَ إِبْلِيس ومردة الشَّيَاطِين وَفعله كل شَرّ وخالق طباعهم على تضادها هُوَ الله تَعَالَى وَقَالَت البراهمة أَن من الْعَبَث وَخلاف الْحِكْمَة وَمن الْجور الْبَين أَن يعرض الله تَعَالَى عباده لما يعلم انهم يعطبون عِنْده ويستحقون الْعَذَاب أَن وَقَعُوا فِيهِ يُرِيدُونَ بذلك إبِْطَال الرسَالَة والنبوات كلهَا

قَالَ أَبُو مُحَمَّد وبالضرورة نعلم انه لَا فرق بَين خلق الشَّرّ وَبَين خلق الْقُوَّة الَّتِي لَا يكون الشَّرّ إِلَّا بهَا وَلَا بَين ذَلِك وَبَين خلق من علم الله عز وَجل أَنه لَا يفعل إِلَّا الشَّرّ وَبَين خلق إِبْلِيس وأنظاره إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وتسليطه على إغواء الْعباد وإضلالهم وتقويته على ذَلِك وَتَركه يضلهم إِلَّا من عصم الله مِنْهُم فَإِن قَالُوا إِن خلق الله تَعَالَى إِبْلِيس وقوى الشَّرّ وفاعل الشَّرّ خير وَعدل وَحسن صدقُوا وَتركُوا أصلهم الْفَاسِد ولزمهم الرُّجُوع إِلَى الْحق فِي أَن خلقه تَعَالَى للشر وَالْخَيْر وَلِجَمِيعِ أَفعَال عباده وتعذيبه من شَاءَ مِنْهُم مِمَّن لم يهده وإضلاله من أضلّ وهداه من هدى كل ذَلِك حق وَعدل وَحسن وَإِن أحكامنا غير جَارِيَة عَلَيْهِ لَكِن أَحْكَامه جَارِيَة علينا وَهَذَا هُوَ الْحق الَّذِي لَا يخفى إِلَّا على من أضلّهُ الله تَعَالَى نَعُوذ بِاللَّه من إضلاله لنا وَلَا فرق بَين شَيْء مِمَّا ذَكرْنَاهُ فِي الْعقل الْبَتَّةَ وبرهان ضَرُورِيّ

قَالَ أَبُو مُحَمَّد يُقَال لمن قَالَ لَا يجوز أَن يفعل الله تَعَالَى إِلَّا مَا هُوَ حسن فِي الْعقل منا وَلَا أَن يخلق وَيفْعل مَا هُوَ قَبِيح فِي الْعقل فِيمَا بَينا منا يَا هَؤُلَاءِ إِنَّكُم أَخَذْتُم الْأَمر من عِنْد أَنفسكُم ثمَّ عكستموه فَعظم غلطكم وَإِنَّمَا الْوَاجِب أَنْتُم مقرون بِأَن الله تَعَالَى لم يزل وَاحِدًا وَحده لَيْسَ مَعَه خلق أصلا وَلَا شَيْء مَوْجُود لَا جسم وَلَا عرض وَلَا جَوْهَر وَلَا عقل وَلَا مَعْقُول وَلَا سفه وَلَا غير


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?