Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : al Fashl fii al Milal wa al Ahwaa wa an Nihal- Detail Buku
Halaman Ke : 362
Jumlah yang dimuat : 708

مَا هَذَا الْقَبِيح فِي الْعقل أَعلَى الْإِطْلَاق فَقَالَ قَائِلُونَ من زعمائهم مِنْهُم الْحَارِث بن عَليّ الْوراق الْبَغْدَادِيّ وَعبد الله بن أَحْمد بن مَحْمُود الكعبي الْبَلْخِي وَغَيرهمَا أَن كل شَيْء حسن بِوَجْه مَا قلت يمْتَنع وُقُوع مثله من الله تَعَالَى لِأَنَّهُ حِينَئِذٍ يكون حسنا إِذْ لَيْسَ قبيحاً الْبَتَّةَ على كل حَال وَأما مَا كَانَ قبيحاً على كل حَال فَلَا يحسن الْبَتَّةَ فَهَذَا منفي عَن الله عز وَجل أبدا قَالُوا وَمن الْقَبِيح على كل حَال أَن تفعل بغيرك مَا لَا تُرِيدُ أَن يفعل بك وتكليف مَا لَا يُطَاق ثمَّ التعذيب عَلَيْهِ

قَالَ أَبُو مُحَمَّد وَظن هَؤُلَاءِ المبطلون إِذْ أَتَوا بِهَذِهِ الحماقة أَنهم أغربوا وقرطسوا وهم بِالْحَقِيقَةِ قد هذوا وهدروا وَهَذَا عين الخطاء وَإِنَّمَا قبح بعض هَذَا النَّوْع إِذْ قبحه الله عز وَجل وَحسن بعضه إِذْ حسنه الله عز وَجل وَالْعجب من مباهتتهم فِي دَعوَاهُم أَن الْمُحَابَاة فِيمَا بَيْننَا ظلم وَلَا نَدْرِي فِي أَي شَرِيعَة أم فِي أَي عقل وجدوا أَن الْمُحَابَاة ظلم وَأَن الله تَعَالَى قد أَبَاحَهَا إِلَّا حَيْثُ شَاءَ وَذَلِكَ أَن للرِّجَال أَن ينْكح امْرَأتَيْنِ وَثَلَاثًا وأربعاً من الزَّوْجَات وَذَلِكَ لَهُ مُبَاح حسن وَأَن يطَأ من إمائه أَي عدد أحب وَذَلِكَ لَهُ مُبَاح حسن وَلَا يحل للْمَرْأَة أَن تنْكح غير وَاحِد وَلَا يكون عَبدهَا وَهَذَا مِنْهُ حسن وبالضرورة نَدْرِي أَن فِي قلوبهن من الْغيرَة كَمَا فِي قُلُوبنَا وَهَذَا مَحْظُور فِي شَرِيعَة غَيرنَا والنفار مِنْهُ مَوْجُود فِي بعض الْحَيَوَان بالطبع وَالْحر الْمُسلم ملكه أَن يستعبد أَخَاهُ الْمُسلم وَلَعَلَّه عِنْد الله تَعَالَى خير من سَيّده فِي دينه وَفِي أخلاقه وقنوته ويبيعه ويهبه ويستخدمه وَلَا يجوز أَن يستعبده هوأحد لَا عَبده ذَلِك وَلَا غَيره وَهَذَا مِنْهُ حسن وَقد أحب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لنَفسِهِ المقدسة ماأكرمه الله تَعَالَى بِهِ من أَن لاينكح أحد من بعده من نِسَائِهِ أمهاتنا رضوَان الله عَلَيْهِنَّ وَأحب هُوَ عَلَيْهِ السَّلَام نِكَاح من نكح من النِّسَاء بعد أَزوَاجهنَّ وكل ذَلِك حسن جميل صَوَاب وَلَو أحب ذَلِك غَيره كَانَ مُخطئ الْإِرَادَة قبيحاً ظَالِما وَمثل هَذَا أَن تتبع كثير جدا إِذْ هُوَ فَاش فِي الْعَالم وَفِي أَكثر الشَّرِيعَة فَبَطل هَذَا القَوْل الْفَاسِد مِنْهُم وَقد نَص الله تَعَالَى على إِبَاحَة مَا لَيْسَ عدلا عِنْد الْمُعْتَزلَة بل على الْإِطْلَاق وعَلى الْمُحَابَاة حَيْثُ شَاءَ وكل ذَلِك عدل مِنْهُ قَالَ عز وَجل {وَلنْ تستطيعوا أَن تعدلوا بَين النِّسَاء وَلَو حرصتم فَلَا تميلوا كل الْميل} وَقَالَ تَعَالَى {فَإِن خِفْتُمْ أَلا تعدلوا فَوَاحِدَة أَو مَا ملكت أَيْمَانكُم} فأباح تَعَالَى لنا أَن لَا نعدل بَين مَا ملكت أَيْمَاننَا وأباح لنا مُحَابَاة من شِئْنَا مِنْهُنَّ فصح أَن لَا عدل إِلَّا مَا سَمَّاهُ الله عدلا فَقَط وَإِن كل شَيْء فعله الله فَهُوَ الْعدْل فَقَط لَا عدل سوى ذَلِك وَكَذَلِكَ وجدنَا الله تَعَالَى قد أعْطى الابْن الذّكر من الْمِيرَاث حظين وَإِن كَانَ غَنِيا مكتسباً وَأعْطى الْبِنْت حظاً وَاحِدًا وَإِن كَانَت صَغِيرَة فقيرة فَبَطل قَول الْمُعْتَزلَة وَصَحَّ أَن الله تَعَالَى يحابي من يَشَاء وَيمْنَع من يَشَاء وَإِن هَذَا هُوَ الْعدْل لَا مَا تظنه الْمُعْتَزلَة عدلا بجهلها وَضعف عقولها وَأما تَكْلِيف مَا لَا يُطَاق والتعذيب عَلَيْهِ فَإِنَّمَا قبح ذَلِك فِيمَا بَيْننَا لِأَن الله تَعَالَى حرم ذَلِك علينا فَقَط وَقد علمت الْمُعْتَزلَة كَثْرَة عدد من يخالفهم فِي أَن هَذَا لَا يقبح من الله تَعَالَى الَّذِي لَا آمُر فَوْقه وَلَا يلْزمه حكم عقولنا وَمَا دَعوَاهُم على مخالفيهم فِي هَذِه الْمَسْأَلَة أَنهم خالفوا قَضِيَّة الْعقل ببديهته إِلَّا كدعوى المجسم عَلَيْهِم أَنهم خالفوا قَضِيَّة الْعقل ببديهته إِذْ أَجَازُوا وجود الْفِعْل مِمَّا لَيْسَ جسماً وَإِذ أجَاز واحيا بِلَا حَيَاة وعالماً لَا بِعلم

قَالَ أَبُو مُحَمَّد وكلتا الدعويين على الْعُقُول كَاذِبَة وَقد بَينا فِيمَا سلف من كتَابنَا هَذَا غلط من ادّعى فِي الْعقل مَا لَيْسَ فِيهِ وَبينا أَن الْعقل لَا يحكم بِهِ على الله الَّذِي خلق الْعقل ورتبه على ماهو


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?