أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، حَدَّثَنِي أَبُو سُهَيْلٍ نَافِعُ بْنُ مَالِكِ بْنُ أَبِي عَامِرٍ, قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ, مِنْ فِيهِ إِلَى أُذُنِي: مَا تَقُولُ فِي الَّذِينَ يَقُولُونَ: لَا قَدَرَ؟، قَالَ: أَرَى أَنْ يُسْتَتَابُوا, فَإِنْ تابوا، وإلا ضربت أعناقهم، قال عمر بن عَبْدِ الْعَزِيزِ: ذَلِكَ الرَّأْي فِيهِمْ، وَاللَّهِ لَوْ لَمْ يَكُنْ إِلَّا هَذِهِ الْآيَةَ, لَكَفَى بِهَا: {فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ إِلَاّ مَنْ هُوَ صَالِي الْجَحِيمِ} ١.
٢٧٨ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ, عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ, قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: مَا تَرَى فِي هَذِهِ الْقَدَرِيَّةِ؟، قَالَ: قُلْتُ: أَرَى أَنْ تَعْرِضَهُمْ عَلَى السَّيْفِ، قَالَ: وَأَنَا أَرَى ذَلِكَ, قُلْتُ لِمَالِكٍ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمِّكَ بِكَذَا وَكَذَا، قَالَ: صَدَقَكَ.
٢٧٩ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيرٍ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ أَخِيهِ عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ, قَالَ: بَلَغَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ غَيْلَانَ يَقُولُ فِي الْقَدَرِ٢، قَالَ: فَبَعَثَ
١ سورة الصافات: الآيات ١٦١-١٦٣.
٢٧٨- يحيى بن عبد الله: ذكره ابن حبان في: الثقات جـ ٥٩٤/٧ وهو متابَع، فالأثر صحيح.
٢٧٩- إسناده حسن، وأخرج القصة الآجري في: الشريعة: صـ ٢٠٨، من طريق المصنف، وابن بطة في: الإبانة: ١٨٤٠، من طريق الآجري.
٢ في الأصل: في القدرية، والتصويب من مصادر التخريج.