شَقِيقٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ, عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ مُوسَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا, قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ضَرَبَ مَنْكِبَهُ الْأَيْمَنَ -أَيْ آدَمُ- فَخَرَجَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَخْلُوقَةٍ لِلْجَنَّةِ بَيْضَاءَ نَقِيَّةً, فَقَالَ: هَؤُلَاءِ أَهْلُ الْجَنَّةِ، ثُمَّ ضَرَبَ مَنْكِبَهُ الْأَيْسَرَ فَخَرَجَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَخْلُوقَةٍ لِلنَّارِ سَوْدَاءَ، فَقَالَ: هَؤُلَاءِ أَهْلُ النَّارِ، ثُمَّ أَخَذَ عَهْدَهُمْ عَلَى الْإِيمَانِ بِهِ, وَالْمَعْرِفَةِ لَهُ, وَلِأَمْرِهِ, وَالتَّصْدِيقِ بِهِ, وَبِأَمْرِهِ، بَنِي آدَمَ كُلِّهِمْ، وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ: آمَنُوا وَصَدَّقُوا وَعَرَفُوا وَأَقَرُّوا.
٥٩ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا كُلْثُومُ بْنُ جَبْرٍ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ, عن ابن عباس رضي الله عنهما
٥٩- إسناده حسن، للكلام الذي في كلثوم بن جبر، وقد اختلف فيه عليه، فرواه عنه:
١ حماد بن زيد, كما عند المصنف, وابن سعد في: الطبقات: جـ٢٩/١.
٢ عبد الوارث بن سعيد, كما عند ابن جرير في: تفسيره: ١٥٣٣٩.
٣ ابن علية, كما عند ابن سعد في: الطبقات: جـ ٢٩/١, وابن جرير في: تفسيره: ١٥٣٤٠.
٤ ربيعة بن كلثوم بن جبر, كما عند المصنف في النص الآتي, وكذلك عند ابن جرير في: تفسيره: ١٥٣٥٠, أقول: رواه هؤلاء موقوفًا على ابن عباس، وخالفهم جرير بن جازم, كما عند أحمد: ٢٤٥٥، وكما عند ابن أبي عاصم في: السنة: ٢٠٢، وعند ابن جرير في: التفسير: ١٥٣٣٨, وغيرهم, فرواه مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن رواية من وقفه أكثر وأثبت ممن رفعه، كما قال ابن كثير في تفسيره.