أهل رحمه الله، قال: {وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} قَالَ: ١ خَلَقَ اللَّهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ لِلْجَنَّةِ, وَأَهْلَ النَّارِ لِلنَّارِ، قَالَ: فَكَانَ الرَّجُلُ بَعْدَ ذَلِكَ يَكْذِبُ٢ عَنِ الْحَسَنِ.
٦٣ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي شيبة، حدثنا إسماعيل بن عُلَيَّةَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, قَالَ: قلت للحسن: قوله عز وجل:
{لا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَاّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ} ٣ قَالَ: النَّاسُ يَخْتَلِفُونَ عَلَى أَدْيَانٍ شَتَّى، إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ، وَمَنْ رَحِمَ رَبُّكَ غَيْرُ مختلف. قلت: {وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} قَالَ: نَعَمْ، خَلَقَ هَؤُلَاءِ لِلْجَنَّةِ، وَهَؤُلَاءِ لِلنَّارِ، وَخَلَقَ هَؤُلَاءِ لِرَحْمَتِهِ, وَهَؤُلَاءِ لِعَذَابِهِ.
٦٤ حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ, عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً
١ ساقط من النسخة الثانية, وموجود بالأصل.
٢ هكذا في الأصل, وفي النسخة الثانية: "يذب"، وكتب على الهامش "يكذب", والله أعلم.
٦٣- أخرجه من هذا الوجه: عبد الله بن أحمد في: السنة: ٩٥٠، وابن جرير في: التفسير: ١٨٧٢١، واللالكائي: ٩٦٧.
٣ سورة هود: الآيتان ١١٨, ١١٩.
٦٤- شيخ المصنف عبد الله بن محمد بن خلاد, ذكره الحاكم في كتابه: الأسامي والكني: جـ ٣٥٢/١، ويذكره بحشل في: تاريخ واسط: صـ١٩١، وذكره ابن حبان في: الثقات: جـ ٣٦٨/٨، ومبارك هو: ابن فضالة مشهور بالتدليس, وقد عنعن، وانظر النص السابق.
وأخرجه مختصراً ابن جرير في: التفسير: ١٨٧٢٠.