الأصل الأول: إعطاء الأولوية للنص المنزل قرآناً كان أم سنة.
الأصل الثاني: تفسير القرآن بالقرآن.
الأصل الثالث: تفسير القرآن بالحديث.
الأصل الرابع: أخذه بما أجمع عليه السلف قبله.
الأصل الخامس: أن القرآن الكريم على ظاهره وليس لنا أن نزيله عن ظاهره إلا بحجة.
الأصل السادس: الاعتقاد واليقين بأن الله خاطب العرب بلغتهم.
الأصل السابع: مراعاة مناسبة النزول.
الأصل الثامن: مراعاة الخصوص والعموم١.
والناظر في هذه الأصول يتبين له أنها أصول سليمة لفهم القرآن والسنة والسائر عليها لا شك متبع لطريق الهدى والرشاد وهو ما صار عليه الأشعري أخيراً بعد عودته إلى مذهب السلف، ولقد اتبع هذه الأصول في كتابه الإبانة والرسالة التي نحن بصدد تحقيقها.
هذا هو منهج الأشعري الذي سلكه وسار عليه بعد رجوعه عن الاعتزال والكلابية مع ميوله إلى النزعة الكلامية في تأييده لهذا المنهج وذلك بسبب نشأته الأولى الاعتزالية وقيامه بالدفاع عن العقيدة الإسلامية ضد من انحرفوا عنها من المتكلمين، فكان لابد له من سلوك طريقتهم في الرد عليهم لأنهم لا يقتنعون بأدلة النصوص.
ولقد خالف هذا المنهج تلامذة الأشعري والمنتسبون إليه من بعده حتى وصل إلى طور جديد نوضحه في المبحث التالي - إن شاء الله -.
١ انظر: مقدمة كتاب الإبانة للدكتورة فوقية ص١١٠ – ١٣٤.