أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ , عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : " دُعِيَ ابْنُ عُمَرَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ وَهُوَ يَسْتَجْمِرُ لِلْجُمُعَةِ , فَذَهَبَ إِلَيْهِ , وَذَهَبْنَا مَعَهُ , فَأَمَرَنِي , فَغَسَلْتُهُ ، وَابْنُ عُمَرَ يَصُبُّ الْمَاءَ ، وَغَسَلَ رَجُلٌ مُقَدَّمَ رَأْسِهِ وَوَجْهَهُ , وَجَعَلَ الْمَاءَ فِي مَنْخِرَيْهِ وَفِي فِيهِ , ثُمَّ غَسَلَ عُنُقَهُ ، وَصَدْرَهُ ، وَفَرْجَهُ , وَقَدْ جَعَلَ عَلَى فَرْجِهِ خِرْقَةً أَوَّلَ ذَلِكَ حِينَ جَرَّدَهُ , فَغَسَلَهُ حَتَّى بَلَغَ قَدَمَيْهِ , ثُمَّ قَلَبَهُ , فَغَسَّلْنَا خَلْفَهُ كَمَا غَسَّلْنَا مُقَدَّمَهُ , ثُمَّ أَقْعَدَهُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، وَأَمْسَكَ رَجُلٌ بِمَنْكِبَيْهِ ، فَعَصَرَ بَطْنَهُ , وَرَجُلٌ يَصُبُّ عَلَيْهِ الْمَاءَ , ثُمَّ نَفَضَ رَأْسَهُ هَذِهِ غَسْلَةٌ بِالْمَاءِ , ثُمَّ غَسَّلَهُ الثَّانِيَةَ بِالسِّدْرِ وَالْمَاءِ , ثُمَّ غَسَّلَهُ الثَّالِثَةَ بِالْمَاءِ وَالْكَافُورِ يُصِبْهُ عَلَيْهِ ، فَهَذِهِ ثَلاثُ غَسَلاتٍ , ثُمَّ جَفَّفَهُ فِي شَيْءٍ , ثُمَّ حَشَوْهُ قُطْنًا فِي مَنْخِرَيْهِ ، وَفِيهِ ، وَأُذُنَيْهِ ، وَدُبُرِهِ , ثُمَّ أُتِيَ بِهِ إِلَى أَكْفَانِهِ وَهِيَ خَمْسَةٌ , فَأُلْبِسَ الْقَمِيصَ غَيْرَ مُزَرَّرٍ , ثُمَّ حُنِّطَ فِي مُقَدَّمَهِ , وَعِنْدَ رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ حَتَّى بَلَغَ رِجْلَيْهِ , فَمَا فَضَّلَهُ جَعَلَهُ عَلَى رِجْلَيْهِ , ثُمَّ لَفَّ رَأْسَهُ وَوَجْهَهُ بِعِمَامَةٍ , ثُمَّ أُدْرِجَ بِالأَثْوَابِ الثَّلاثَةِ , فَأَدْخَلَهَا هَكَذَا ، وَهَكَذَا , وَلَمْ تُعْقَدْ " , ثُمَّ قَالَ نَافِعٌ : هَكَذَا غُسِّلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ , وَوَاقِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ .