Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Thabaqaat al Kubro li Ibn Sa'd- Detail Buku
Halaman Ke : 5663
Jumlah yang dimuat : 11171

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيُّ , عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : وَأَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ , عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَسَّانَ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى , عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيم , عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ , وَعَنْ غَيْرِهِمْ أَيْضًا كُلٌّ قَدْ حَدَّثَنِي ، قَالُوا : لَمَّا وَثَبَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَيَالِيَ الْحَرَّةِ , أخرجوا بَنِي أُمَيَّةَ عَنِ الْمَدِينَةِ , وَأَظْهَرُوا عَيْبَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَخِلافَهُ أَجْمَعُوا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ , فَأَسْنَدُوا أَمْرَهُمْ إِلَيْهِ , فَبَايَعَهُمْ عَلَى الْمَوْتِ , وَقَالَ : " يَا قَوْمُ , اتَّقُوا اللَّهَ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ " , فَوَاللَّهِ مَا خَرَجْنَا عَلَى يَزِيدَ حَتَّى خِفْنَا أَنْ نُرْمَى بِالْحِجَارَةِ مِنَ السَّمَاءِ ، إِنَّ رَجُلا يَنْكِحُ الأُمَّهَاتِ ، وَالْبَنَاتَ ، وَالأَخَوَاتِ ، وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ , وَيَدَعُ الصَّلاةَ , وَاللَّهِ لَوْ لَمْ يَكُنْ مَعِي أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ ، لأَبْلَيْتُ لِلَّهِ فِيهِ بَلاءً حَسَنًا , فَتَوَاثَبَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ يُبَايِعُونَ مِنْ كُلِّ النَّوَاحِي , وَمَا كَانَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ تِلْكَ اللَّيَالِي مَبِيتٌ إِلا الْمَسْجِدُ , وَمَا كَانَ يَزِيدُ عَلَى شَرْبَةٍ مِنْ سَوِيقٍ يُفْطِرُ عَلَيْهَا إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْغَدِ يُؤْتَى بِهَا فِي الْمَسْجِدِ ، يَصُومُ الدَّهْرُ , وَمَا رُئِيَ رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ إِخْبَاتا ، فَلَمَّا دَنَا أَهْلُ الشَّامِ مِنْ وَادِي الْقُرَى ، صَلَّى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْظَلَةَ بِالنَّاسِ الظُّهْرَ , ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ , فَحَمِدَ اللَّهَ , وَأَثْنَى عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ , إِنَّمَا خَرَجْتُمْ غَضَبًا لِدِينِكُمْ , فَأَبْلُوا لِلَّهِ بَلاءً حَسَنًا ، لِيوجِبْ لَكُمْ بِهِ مَغْفِرَتَهُ ، وَيُحِلَّ بِهِ عَلَيْكُمْ رِضْوَانَهُ . قَدْ خَبَّرَنِي مَنْ نَزَلَ مَعَ الْقَوْمِ السُّوَيْدَاءَ , وَقَدْ نَزَلَ الْقَوْمُ الْيَوْمَ ذَا خَشَبٍ ، وَمَعَهُمْ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ , وَاللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مُحَيِّنُهُ بِنَقْضِهِ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ عِنْدَ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " , فَتَصَايَحَ النَّاسُ , وَجَعَلُوا يَنَالُونَ مِنْ مَرْوَانَ , وَيَقُولُونَ : الْوَزَغُ بْنُ الْوَزَغُ , وَجَعَلَ ابْنُ حَنْظَلَةَ يُهَدِّئَهُمْ , وَيَقُولُ : إِنَّ الشَّتْمَ لَيْسَ بِشَيْءٍ , اصْدِقُوهُمُ اللِّقَاءَ , وَاللَّهِ مَا صَدَقَ قَوْمٌ قَطُّ ، إِلا حَازُوا النَّصْرَ بِقُدْرَةِ اللَّهِ , ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ , وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ , وَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّا بِكَ وَاثِقُونَ , وَبِكَ آمَنَّا , وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا , وَإِلَيْكَ أَلْجَأْنَا ظُهُورَنَا , ثُمَّ نَزَلَ ، وَصَبَّحَ الْقَوْمُ الْمَدِينَةَ , فَقَاتَلَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ قِتَالا شَدِيدًا حَتَّى كَثَرَهُمْ أَهْلُ الشَّامِ , وَدَخَلَتِ الْمَدِينَةُ مِنَ النَّوَاحِي كُلِّهَا , فَلَبِسَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْظَلَةَ يَوْمَئِذٍ دِرْعَيْنِ , وَجَعَلَ يَحُضُّ أَصْحَابَهُ عَلَى الْقِتَالِ , فَجَعَلُوا يُقَاتِلُونَ , وَقُتِلَ النَّاسُ , فَمَا تُرَى إِلا رَايَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ مُمْسِكًا بِهَا مَعَ عِصَابَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ , وَحَانَتِ الظُّهْرُ , فَقَالَ لِمَوْلًى لَهُ : احْمِ لِي ظَهْرِي حَتَّى أُصَلِّي , فَصَلَّى الظُّهْرَ أَرْبَعًا مُتَمَكِّنًا , فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ ، قَالَ لَهُ مَوْلاهُ : وَاللَّهِ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَا بَقِيَ أَحَدٌ , فَعَلامَ نُقِيمُ ؟ وَلِوَاؤُهُ قَائِمٌ مَا حَوْلَهُ خَمْسَةٌ ، فَقَالَ : وَيْحَكَ إِنَّمَا خَرَجْنَا عَلَى أَنْ نَمُوتَ , ثُمَّ انْصَرَفَ مِنَ الصَّلاةِ وَبِهِ جِرَاحَاتٌ كَثِيرَةٌ , فَتَقَلَّدَ السَّيْفَ ، وَنَزَعَ الدِّرْعَ , وَلَبِسَ سَاعِدَيْنِ مِنْ دِيبَاجٍ , ثُمَّ حَثَّ النَّاسَ عَلَى الْقِتَالِ ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ كَالأَنْعَامِ الشُّرَّدِ , وَأَهْلُ الشَّامِ يَقْتُلُونَهُمْ فِي كُلِّ وَجْهٍ , فَلَمَّا هُزِمَ النَّاسُ , طَرَحَ الدِّرْعَ وَمَا عَلَيْهِ مِنْ سِلاحٍ , وَجَعَلَ يُقَاتِلُهُمْ وَهُوَ حَاسِرٌ حَتَّى قَتَلُوهُ ، ضَرَبَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ ، فَقَطَعَ مَنْكِبَيْهِ حَتَّى بَدَا سَحْرُهُ وَوَقَعَ مَيِّتًا , فَجَعَلَ مُسْرِفٌ يَطُوفُ عَلَى فَرَسٍ لَهُ فِي الْقَتْلَى ، وَمَعَهُ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ ، فَمَرَّ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ ، وَهُوَ مَادٌّ إِصْبَعَهُ السَّبَّابَةَ , فَقَالَ مَرْوَانُ : أَمَا وَاللَّهِ , لَئِنْ نَصَبْتَهَا مَيِّتًا لَطَالَ مَا نَصَبْتَهَا حَيًّا , وَلَمَّا قُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْظَلَةَ ، لَمْ يَكُنْ لِلنَّاسِ مَقَامٌ , فَانْكَشَفُوا فِي كُلِّ وَجْهٍ وَكَانَ الَّذِي وَلِيَ قَتْلَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ رَجُلانِ شُرَّعًا فِيهِ جَمِيعًا ، وَحَزَّا رَأْسَهُ , وَانْطَلَقَ بِهِ أَحَدُهُمَا إِلَى مُسْرِفٍ ، وَهُوَ يَقُولُ : رَأْسُ أَمِيرِ الْقَوْمِ , فَأَوْمَأَ مُسْرِفٌ بِالسُّجُودِ , وَهُوَ عَلَى دَابَّتِهِ , وَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : رَجُلٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ . قَالَ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : مَالِكٌ ، قَالَ : فَأَنْتَ وَلَّيْتَ قَتْلَهُ وَحَزَّ رَأْسِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَجَاءَ الآخَرُ مِنَ السُّكُونِ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ , يُقَالُ لَهُ سَعْدُ بْنُ الْجَوْنِ , فَقَالَ : أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ , نَحْنُ شَرَعْنَا فِيهِ رُمْحَيْنَا , فَأَنْفَذْنَاهُ بِهِمَا , ثُمَّ ضَرَبْنَاهُ بِسَيْفِينَا حَتَّى تَثَلَّمَا مِمَّا يَلْتَقِيَانِ ، قَالَ الْفَزَارِيُّ : بَاطِلٌ ، قَالَ السَّكُونِيُّ : فَأَحْلَفَهُ بِالطَّلاقِ وَالْحُرِّيَةِ , فَأَبَى أَنْ يَحْلِفَ وَحَلَفَ السَّكُونِيُّ عَلَى مَا قَالَ , فَقَالَ مُسْرِفٌ : أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَحْكُمُ فِي أَمْرِكُمَا , فَأَبْرَدَهُمَا , فَقَدِمَا عَلَى يَزِيدَ بِقَتْلِ أَهْلِ الْحَرَّةِ , وَبِقَتْلِ ابْنِ حَنْظَلَةَ , فَأَجَازَهُمَا بِجَوَائِزَ عَظِيمَةٍ , وَجَعَلَهُمَا فِي شَرَفٍ مِنَ الدِّيوَانِ , ثُمَّ رَدَّهُمَا إِلَى الْحُصَيْنِ بْنِ نُمَيْرٍ , فَقُتِلا فِي حِصَارِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : وَكَانَتِ الْحَرَّةُ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ .


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?