ثانيًا: تحقيق نسبة الكتاب للمؤلف:
أجمعت النسخ الخطية على نسبة هذا الكتاب لملا علي القاري، ونسبه إليه صاحب كشف الظنون ٢/ ١١٥٩ حيث قال: (وشرحها -أي العقيلة- نور الدين علي بن سلطان محمد الهروي القاري المتوفى سنة أربع عشرة وألف) (١)، وكذا نسبه لـ (نور الدين علي بن سلطان محمد الحنفي الملا الهروي القاري ت: ١٠١٤) " الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط الصادر عن آل البيت، وهو مذكور في ثبت كتبه في "الملا علي القاري فهرس مؤلفاته وما كتب عنه "برقم (٢٦١) وفي صـ ١٤٤ من كتاب "الإمام علي القاري وأثره في علم الحديث"
ثالثًا: منهج المؤلف في كتابه:
لم يبين المؤلف منهجه في كتابه، ولذا فسأحاول بعد دراستي أن أذكر بعض النقاط التي يمكن أن تمثل ملامح منهجه في كتابه فأقول:
لما كان الكتاب شرحاً لرائية الشاطبي في الرسم، وكانت الرائية نظماً لمقنع أبي عمرو في الرسم، وكان كثير من الرسم منقولًا عن نافع، وكان ممن سبق القاري إلى شرح هذه الرائية السخاويُّ والجعبريُّ فإن الحديث عن منهجه سينجرُّ إلى كل أولئك فأقول:
١ - كل ما انفرد بنقله نافع وسكت عنه غيره دل على موافقته له:
نص المؤلف -رحمه الله- على ذلك في مواضع منها:
• قال في شرح البيت ٨٠ - غَيَابَتِ نافعٌ وآيَتٌ معهُ: (وقد نقل نافع قصر الموضعين ولم يتعرض لهما غيره؛ فدلَّ أنهما متفقا الحذف في كل الرسوم).
(١) وانظر: هداية العارفين ١/ ٧٥٣، والبضاعة المزجاة صـ ٩١.