وفي ذلك يقول الشاعر على منبر الجامع في الجند:
خذي الدف يا هذه والعبي ... وغني هزاريك ثم أطربي
تولي نبي بني هاشم ... وهذا نبي بني يعرب
لكل نبي مضى شرعه ... وهذي شرائع هذا النبي
فقد حط عنا فروض الصلاة ... وحط صيام ولم يتعب
إذا الناس صلوا فلا تنهضي ... وإن صوموا فكلي وأشربي
ولا تمنعي نفسك المعرسين ... من أقربي ومن أجنبي
فكيف تحلي لهذا الغريب ... وصرت محرمة للأب
أليس الغراس لمن ربه ... وسقاه في الزمن المجدب
وما الخمر إلا كماء السماء ... حلال فقد ست من مذهب
والشعر طويل وكله تحليل محرمات الشريعة والاستهانة بها. ثم خرج يريد الحوالي وخرج قبل ذلك إلى بلاد يحصب