وقد ذكره بهذا الاسم ابن القيم في أسماء مؤلفات ابن تيمية (١) ونصه: "كتاب في الرد على البكري في الاستغاثة" في مجلد.
وابن عبد الهادي في العقود الدرية (٢) ونصه: "وكتاب الرد على البكري في الاستغاثة" مجلد. ولكن يظهر أن ابن القيم لم يجزم بهذا العنوان، وإنما ذكر موضوع الكتاب، فعلى سبيل المثال عندما جزم بعناوين كتب أخرى للشيخ قال مثلاً: كتاب الإيمان وكتاب الاستقامة، وقد ذكره بهذا العنوان أيضاً عبد العزيز الزير آل حمد في حاشية كتاب: "كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس"، للشيخ عبد الرحمن بن حسن (٣).
كما ورد هذا العنوان أو قريب منه على طرة مخطوطتين لا قيمة لهما وهما:
الأولى بعنوان: خلاصة رد ابن تيمية على البكري في الاستغاثة والمحفوظة في خزانة المكتبة التيمورية برقم (٢٨١)، وهي مختصرة تصرف الناسخ في مواضع كثيرة.
الثانية بعنوان: رد ابن تيمية على ما رد عليه ابن يعقوب البكري في مسألة الاستغاثة. والمحفوظة في خزانة المكتبة التيمورية أيضاً برقم (٤٠٥) وهي قطعة من تلخيص الكتاب، وليس فيها من نص الكتاب شيء.
مما سبق يتبين أنه قد جاء عنوانان للكتاب، وهما متفقان مضموناً.
ويتبين أيضاً أن العنوان الأول وهو: "كتاب الاستغاثة" سمَّاه به المؤلف، وورد في جميع النسخ، الخطية وعند أكثر المترجمين لمؤلفه، غير أنهم أضافوا جملة "المعروف بالرد على البكري" أو "في الرد على البكري" تمييزاً للكتاب عن رسالة المؤلف المعروفة بالاسم نفسه، وتعريفاً بموضوع الكتاب، وقد عُرف الكتاب واشتهر بعنوان: "كتاب الاستغاثة في الرد على البكري".
وللأسف الشديد فإن طبعة ١٣٤٦ هـ فيها خطأ كبير في عنوان الكتاب كما سبقت الإشارة إليه.
(١) ص ١٩ تحقيق د. صلاح الدين المنجد الطبعة الثالثة ١٩٧٦ م.
(٢) ص ١٩ تحقيق محمد حامد الفقي، طبعة مطبعة حجازي بالقاهرة عام ١٣٥٦ هـ.
(٣) انظر: حاشية ص ١٦٢ والصفحات من ٢٧٠ - ٣٣٤ النشرة الأولى ١٤١٥ هـ.