باب اللقيط (1) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .(1) اللقيط لغة: فعيل بمعنى مفعول، وهو الملقوط، وهو الملقى أو الأخذ والرفع بمعنى الملقوط وهو المأخوذ والمرفوع عادة لما أنه يؤخذ فيرفع. وأما اللقيط عرفًا: فنقول: هو اسم للطفل المفقود، وهو الملقى أو الطفل المأخوذ والمرفوع عادة، فكان تسميته لقيطًا باسم العاقبة، لأنه يلقط عادة أي يؤخذ ويرفع وتسمية الشيء باسم عاقبته أمر شائع في اللغة. قال تعالى: {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرً} وقال اللَّه تعالى: جل شأنه: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} سمي العنب خمرًا، والحي الذي يحتمل الموت ميتًا باسم العاقبة كذا هذا بدائع الصنائع للكاساني 6: 197 وأنظر المغني لابن قدامة 6: 112 وفتح القدير 4: 417، ومجمع الأنهر 2: 701. وقال صاحب مجمع الأنهر: وفي الإصطلاح: اسم لمولود حمي طرحه أهله خوفًا من العيلة، أو التهمة سمي باعتبار ما يؤول إليه، وهو من باب وصف الشيء بالصفة المشارفة كقوله عليه الصلاة والسلام (من قتل قتيلًا فله سلبه). مجمع الأنهر 2: 701.