وإن قال: (كلي) (1) واشربي.
قال أبو إسحاق: لا يكون كناية، وهو قول أبي حنيفة (2).
وقال الشيخ أبو حامد: وهو الأصح، يكون كناية (3) وهو الأصح (4).
وذكر بعض أصحابنا: أن الشافعي رحمه اللَّه، نص على أنه كناية، والكنايات كلها بعد الدخول رجعيه إذا لم ينو الثلاث.
وقال أبو حنيفة: كلها (بوائن) (5) إلا قوله: اعتدي، واستبرئي رحمك، وانت واحدة (6)، (ويقع) (7) (بها ما ينويه من العدد) (8). (1) (كلي): في أ، جـ وفي ب كل/ ونوى الطلاق.
(2) لأنه لا يدل على الطلاق، فلم يقع به الطلاق، كما لو قال: اطعميني واسقيني.
(3) لأنه يحتمل معنى الطلاق، وهو أن يريد: كلي ألم الفراق، واشربي كأس الفراق.
(4) (وهو الأصح): في أ، وفي جـ ساقطة، فوقع به الطلاق مع النية، كقوله ذوقي وتجرعي./ المهذب 2: 83.
(5) (بوائن): في أ، ب وفي جـ بائن.
(6) فاعتدي: لأنها تحتمل الاعتداد عن النكاح وتحتمل اعتداد نعم اللَّه تعالى، فإن نوى الأول تعين بنيته، فيقتضي طلاقًا سابقًا، والطلاق يعقب الرجعة.
وأما استبرئي: فلأنها تستعمل بمعنى الاعتداد، لأنه تصريح بما هو المقصود منه، فكان بمنزلته، وتحتمل الاستبراء ليطلقها.
وأما أنت واحدة: فلأنها تحتمل أن تكون نعتًا لمصدر محذوف، معناه تطليقة واحدة فإذا نواه، جعل كأنه قاله/ الهداية للمرغيناني 1: 175.
(7) (ويقع): في ب، جـ وفي أوقع.
(8) (بها ما ينويه من العدد): في أ، ب وفي جـ ما ينوي به من العدد.