وقال أبو حنيفة: لا يحنث حتى يراه بنفسه.
فإن قال: أنت طالق إذا رأيت هلال شهر كذا، (وأراد رؤية نفسه) (1)، فرآه قبل غروب الشمس، فهل يحنث؟ فيه وجهان:
أحدها: أنه يحنث.
والثاني: (أنه) (2) لا يحنث، وإليه أشار الشافعي رحمه اللَّه، لأن هلال الشهر (ما رؤي) (3) فيه، فإن لم ير هلاله حتى صار قمرًا، ففيه وجهان:
أحدهما: (أنه) (4) يحنث تغليبًا للإشارة.
والثاني: (أنه) (5) لا يحنث (6).