أما الأركان: فهي: الصِّيغَةُ والأَهْلُ والمَحَلُّ. وترك ذِكْرَ (1) المحل لوضوحه، واقتصر على الكلام في الأولين:
أحدهما: الصِّيغَةُ -وفيه مَسْأَلَتَانِ:
إحداهما: ينعقد التَّدْبِيرُ بالصَّرِيحِ وبالكِنَايَةِ مع النِّيَّةِ.
فالصريح: مثل أن يقول: أنت حُرٌّ بعد مَوْتِي، أو: أَعْتَقْتكَ أو حَرَّرْتُكَ بعد موتي (2)، أو إذا، أو متى مِتُّ فأنت حُرٌّ أو عَتِيقٌ. فإذا مات عتقَ ولو قال: دَبَّرْتُكَ، أو: أنت مُدَبَّرٌ، فالنَّصُّ أنه صريح (3)، ويعتق العَبْدُ إذا مات، ونص في الكتابة على أنه إذا