أزهر (1) - رضي الله عنه -.
وأما قوله: "تَتَايعَ الناس" (2) فالتتايع بالياء المثناة من تحت قبل العين، لا يستعمل إلا في الشر، وهو التهافت فيه، واللَجاج (3).
وأما ما روى من أن (النبي - صلى الله عليه وسلم -جلد أربعين) فقد أخرجه مسلم في صحيحه (4) من حديث على - رضي الله عنه -.
القتل وقع في النسخ في المرة الثالثة (5)، وليس بصحيح، بل هو في الرابعة فيما رويناه من حديث أبي هريرة، وفي "الخامسة" فيما رويناه من حديث معاوية (6)، رواهما أبو داود في سننه وغيره (7). والله أعلم. (1) هو عبد الرحمن بن أزهر بن عوف بن الحارث، أبو جُبَير القرشي الزهري صحابي صغير، هو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف، مات قبل حادثة الحرة, وكانت الحرة بالمدينة سنة 63 هـ. انظر: تهذيب الأسماء واللغات 1/ 294، الإصابة 2/ 389 - 390، التقريب ص 339.
(2) الوسيط 3/ ق 170/ أ.
(3) انظر الصحاح 3/ 1192, شرح السنة 5/ 494، النهاية في غريب الحديث 1/ 202.
(4) 11/ 216 مع النووي في كتاب الحدود، باب حد الخمر.
(5) انظر الوسيط 3/ ق 170/ أ.
(6) هو معاوية بن أبي سفيان، صخر بن حرب بن أمية أبو عبد الرحمن القرشي الأموي أمير المؤمنين أسلم قبل الفتح، وشهد حنيناً مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان أحد الكتاب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وولاه عمر الشام بعد أخيه ثم أقره عثمان، وولى الخلافة بعد ذلك عشرين سنة مات بدمشق سنة 60 هـ وقيل 59 هـ انظر: الاستيعاب 3/ 395 - 403، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 102 - 104، الإصابة 3/ 422 - 435.
(7) أما حديث أبي هريرة، فرواه أبو داود 4/ 624 في كتاب الحدود، باب إذا تتابع في شرب الخمر والنسائي 8/ 314 في كتاب الأشربة، باب ذكر الروايات المغلظات في شرب الخمر، وابن ماجة 2/ 859 في كتاب الحدود، باب من شرب الخمر مراراً، وأحمد 2/ 291 و504 =