أم سلمة - رضي الله عنها - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... أخرجه بمعناه الإمام ابن خزيمة في صحيحه (1)، واحتج به في المسألة، وإن كان قد رواه عن عمر بن هارون (2) عنه، وليس بالقوي، فقد تابع عمر عليه غيره.
وقال فيه البويطي في كتابه (3): "أخبرني غير واحد عن حفص بن غياث (4) عن ابن جريج". وثبت عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال في قوله تبارك وتعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} (5): "إنها فاتحة الكتاب، وإن بسم الله الرحمن الرحيم الآية السابعة" (6). وروينا ذلك عن علي (7)، (1) في كتاب الصلاة 1/ 248 رقم (493). وممن رواه كذلك: الدارقطني في سننه 1/ 312 - 313 وقال: إسناده صحيح وكلهم ثقات، والحاكم في المستدرك 1/ 232 وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، وقال النووي: "صحيح". التنقيح ل 104/ أ.
(2) هو عمر بن هارون بن يزيد الثقفي مولاهم البلخي، قال عنه الحافظ ابن حجر: "متروك، وكان حافظاً". وقال عنه في التلخيص الحبير: "ضعيف". روى حديثه الترمذي وابن ماجه، توفي سنة 194 هـ. انظر ترجمته في: الجرح والتعديل 6/ 140، ميزان الاعتدال 4/ 148، تقريب التهذيب ص: 417، التلخيص الحبير 3/ 316.
(3) ل 6/ ب.
(4) هو حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي أبو عمر الكوفي، قال عنه الحافظ ابن حجر: ثقة، فقيه، تغير حفظه قليلاً في الآخر. روى حديثه الجماعة، توفي سنة 194 هـ، وقيل: 195 هـ. انظر ترجمته في: الجرح والتعديل 3/ 185، السير 9/ 22، تقريب التهذيب ص: 173، طبقات الحفاظ ص: 124.
(5) سورة الحجر الآية (87).
(6) رواه عنه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الصلاة 2/ 66 رقم (2387)، وصحح إسناده الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير 3/ 337.
(7) رواه عنه الدارقطني في سننه 1/ 313، والبيهقي في الموضع السابق برقم (2388)، وضعَّف إسناده ابن التركماني في الجوهر النقي 2/ 66؛ إذ في سنده: أسباط، وإسماعيل ابن عبد الرحمن السدي، وعبد خير وقد تُكلم فيهم.