أنا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ: عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْبَصْرِيُّ , نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُعَلَّى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيُّ , بِالْبَصْرَةِ , أنا أَبُو رَوْقٍ الْهِزَّانِيِّ , نَا أَبُو عَلِيٍّ الرَّبَعِيُّ الْهَاشِمِيُّ , مِنْ وَلَدِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ , قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ جَدِّي , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنْ مَسْأَلَةٍ , فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ , فَأَجَابَ وَأَحْسَنَ , فَقَالَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , عَهْدِي بِكَ إِذَا سُئِلْتَ عَنْ مَسْأَلَةٍ كَالسِّكَّةِ الْمُحْمَاةِ , فَمَا بَالُ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ تَأَخَّرْتَ عَنْ جَوَابِهَا؟ فَقَالَ: " كُنْتُ حَاقِنًا , وَلَا رَأْيَ لِحَاقِنٍ , ثُمَّ قَالَ:
البحر المتقارب
ص: 249 إِذَا الْمُشْكِلَاتُ تَصَدَّيْنَ لِي كَشَفْتُ حَقَائِقَهَا بِالنَّظَرْ
... وَإِنْ بَرِقَتْ فِي مُخِيلِ الصَّوَابِ عَمْيَاءَ لَا يَجْتَلِيهَا الْبَصَرْ
مُقَنَّعَةٌ بِغُيُوبِ الْأُمُورِ وَضَعْتُ عَلَيْهَا صَحِيحَ الْفِكْرِ
... لِسَانٌ كَشَقْشَقَةِ الْأَرْحَبِيِّ وَكَالْحُسَامِ الْيَمَانِ الذَّكَرْ
وَقَلْبٌ إِذَا اسْتَنْطَقَتْهُ الْعُيُونُ أَبَرَّ عَلَيْهَا بِوَاهٍ دُرَرْ
... لَسْتُ بِإِمَّعَةٍ فِي الرِّجَالِ يُسَائِلُ هَذَا وَذَا مَا الْخَبَرْ
وَلَكِنَّنِي مُذْرِبُ الْأَصْغَرَيْنِ أَبِينُ مَعَ مَا مَضَى مَا غَبَرْ"