ومنها الخشاش وهو الخفيف يشبه برأس الجسم ضربه، قال طرفة أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه خشاش كرأس الحية المتوقدوفي الرأس الاذنان، وفي الاذنين الغرضوف وبعض العرب يقول الغضروف وهو ما أشبه العظم الرقيق من فروعها وهو معلق الشنوف منها، وحتارها كفاف حروف غراضيفها، وفيه الشحمة وهو ما لان من أسفلها، وفي الشحمة معلق القرط، وفيه الوتد وهي الهنية الناشزة في مقدمها تلي أعلى العارض من اللحية، وفيها محارتها وهي صدفتها، وفي الاذن الصماخ وهو الخرق الباطن الذي يفضي إلى الرأس. وفيه السم. يقال في مثل سد سمك عنا، قال الفرزدق:
ونفست عن سميه حتى تنفسا ... وقلت له لا تخش شيئا ورائيا
وهو المسمع مكسور الاول، والمسمع مفتوح المكان من قوهم هومني مرأى ومسمعا، ومنه يقال جدع الله مسامعه، وفي الاذنالصماليخ وهي مثل القشور يخرج منها والواحد صملاخ ويقال صملوخ، ومن الآذان الصمعاء وهي اللطيفة الصغيرة وفيه اضطمارولصوق بالرأس يقال لمن كان كذلك رجل أصمع وامرأة صمعاء، ويقال إنه لاصمع الفؤاد إذا كان حميز الفؤاد منقبضه، والحميز الشديد، وفي الاذن الخذا والسكك والغضف والقنف، فأما الخذافهو استرخاؤها وانكسارها مقبلة على الوجه يقال لمن كان كذلك رجل أخذى وامرأة خذواء، وكذلك ينمة خذواء إذا كانت مسترخية، يريدون بذلك أنها تمت حتى استرخت، والنيمة نبت من البقل، وأما السكك فهو صغر الاذن ولزوقها وقلة إشرافها يقال لمن كان كذلك رجل أسك وامرأة سكاء. قال النابغة:
سكاء مقبلة حذاء مدبرة ... للماء في القلب منها نوطة عجب
وأصل الحذذ خفة الذنب، وأما الغضف فهو في الناس إقبالها على الوجه وبعضهم يقول إدبارها على الرأس وانكسار طرفها نحو الرأس يقال رجل أغضف وامرأة غضفاء. قال العجاج:
غضفا طواها الامس كلابي
وأما القنف فعظم الاذن وانقلابها على الوجه وتباعدها من الرأسيقال رجل أقنف وامرأة قنفاء، والشرفاء من الاذن القائمة المشرفة يقال أذن شرفاء وشرافية مخففة.
وفي الرأس الشعر ومن الشعر رجل أفرع وامرأة فرعاء وهو التام الشعر الذي لم يذهب منه شيء، وبلغنا أن رجلا قال لعمر رحمه اللهالصلعان خير أم الفرعان قال الفرعان، وكان أبو بكر رحمه الله أفرع وكان عمر أصلع لم يبق من شعره إلا حفاف وهو أن يبقى منه كالطرة حول رأسه. والاثيث من الشعر الطويل الكثير. والجثل الكثير الملتف. وكذلك من النبت والشجر يقال جثل بين الجثولة، قال الاخطل:
غداة غدت غراء غير قصيرة ... تذري على المتين ذا عذر جثلا
وقال آخر:
بعد غداف جثلة علكس ... ومشية هذالفنيق الوهس
علكس الشديد السواد والالتفاف، ويقال رجل أهلب للكثير الشعر، والهلب الشعر كله في الذنب وغيره، والوحف مخفف هو الكثير الاصول. وكذلك كلما كثرت أصوله من نبت أو زرع وهو وحف. والمسبكر المسترخي يقال اسبكر شبابه إذا لان، قال امرؤ القيس:
إلى مثلها يرنو الحليم صبابة ... إذا ما اسبكرت بين درع ومجول
أي مرت مسترخية سبطة، والمجول الدرع الخفيف تجول فيه المرأة، قال جويبة الهجيمي:
وعلى سابغة كأن قتيرها ... حدق الاساود لونها كالمجول
القتير رؤوس مسامير الحلق يعني بياض درع المرأة، الغنسنة من الشعر الخصلة والجماع الغسن، والرسل كل مسترسل وكل سهل لين يقال ناقة رسلة ولا يقال رسل إذا كان مسترسلا. ويقال شعر سبط وشعر سبط، قال الشاعر:
من يأته من سائل ذي قرابة ... يجد سبط الكفين أروع ماجدا
ويقال شعر رجل ورجل ورجل ثلاث لغات. وشعر مقلعط وذلكأشد الجعودة، قال عمرو بن معدي كرب الكندي:
وما نهنهت عن سبط كمي ... ولا عن مقلعط الرأس جعد
ويقال شعر جعد، فإذا اشتدت جعودته قيل قطط، قال الشاعر وهو المتنخل الهذلي:
يمشى بيننا حانوت خمر ... من الخرس الصراصرة القطاط
والزعر والزمر والمعر كل هذا قلة الشعر والريش، قال طرفة:
من الزمرات أسبل قادماها ... وضرتها مركنة درور