طَعْنَةٌ جالِفَةٌ، فإنْ خالطتِ الجوفَ ولم تَنْفُذْ فذلكَ الوَخْضُ والوخض، وقد وَخَضَهُ (١٣١) وَخْضاً.
وقال أبو زيد: البَجُّ مثل الوَخْضِ أَيضاً، يُقال (١٣٢) : بججتُهُ أبجُّهُ بَجًّا، قال: وقال رؤبة (١٣٣) :
(نَقْخاً على الهامِ وبَجًّا وَخْضا ... )
وأمَّا الجائِفةُ فقد تكونُ التي تُخالِطُ الجوف والتي تَنْفُذُ أيضاً.
وقال غيرُهُ: المَشْقُ: الطَّعْنُ الخفيفُ. والمداعَسَةُ: المطاعَنَةُ. والنَّدْسُ: الطَّعْنُ، قالَ الكُمَيْتُ (١٣٤) :
(ونحنُ صَبَحْنا آلَ نجرانَ غارَةً ... تَمِيمَ بنَ مُرٍّ والرماحَ النوادِسا)
والغَموسُ: الطَّعْنَةُ النافِذةُ، قال أبو زُبَيْد (١٣٥) :
(ثُمَّ أَنْقَذْتُهُ ونَفَّستُ عنه ... بغَموسٍ أو طَعْنَةٍ أُخْدودٍ)
ويروى: أو ضربةٍ أُخدودٍ (١٣٦) .
وقالَ أبو عمرو: الصَّرَدُ: الطعنُ النافِذُ، وقد صَرِدَ السهمُ يَصْرِدُ، وأنا أَصْرَدْتُهُ، أي نَفَذَ وأَنفَذْتُهُ.
وقال اللعين المِنقري (١٣٧) لجرير والفرزدق:
(فما بُقْيا عليَّ تركتُماني ... ولكِنْ خِفْتُما صَرَدَ النِّبالِ (١٣٨))
الأصمعي: الطَّعْنُ الشَّزْرُ: ما طَعَنْتَ عن يمينِكَ وشِمالِكَ. واليَسْرُ: ما كانَ حِذاءَ وَجْهِكَ.
(١٣١) م: وخضته.
(١٣٢) ساقطة من م، ت.
(١٣٣) ديوانه ٨١. وفي ت: وقال الراجز. (وقال رؤبة) ساقط من ف.
(١٣٤) شعر الكميت بن زيد ٣ / ٣٣. والبيت للكميت بن معروف في اللسان والتاج (غور) ، وقد أخلَ به شعره بتحقيقنا.
(١٣٥) شعره: ٤٥.
(١٣٦) (ويروى ... أخدود) : ساقط من م، ت.
(١٣٧) طبقات فحول الشعراء ٤٠٣، الشعر والشعراء ٤٩٩.
(١٣٨) (أي نفذ ... صرد النبال) : ساقط من م.