قيل حشي يحشى حشى شديدا وهو بعير حشيان، قال أبو جندب الهذلي:
فنهنهت أولى القوم عني بضربة تنفس منها كل حشيان مجحر فإذا خرج بخف البعير ورم قيل بعير به ضب قبيح، قال الراجز وهو الأغلب العجلي
بدوسري عينه كالوقب ... ليس بذي عرك ولا بذي ضب
والدوسري الضخم والوقب النقرة في الجبل، فإذا غمز الرحل لحم البعير فوثأه قيل بعير لهيد وناقة لهيد الذكر فيه والأنثى سواء وإبل لهاد، فإذا غمز الرحل السنام فوهاه من داخل ولم ينشق قيل عمد البعير يعمد عمدا، قال العجاج:
جنث طويل الفرع لم يثمثم ... ولم بصبه عمد فيهشم
الجنث ها هنا أصل السنام، وقوله لم يثمثم لم يحرك أي لم يحركه رحل ولا غيره. فإذا كثر الدبر بظهر البعير قيل قد غلق ظهره يغلق غلقا وهو بعير غلق الظهر. فإذا برأ الدبر وبقيت آثار قيل بعير موقع الظهر. قال الراجز:
المكرب الأوظفة الموقع ... وهو على توقيعه مودع
فإذا دبر في خاصرته قيل قد دبرت الإبل في الكلى. قال حميد ابن ثور:
وصار مدماها كميتا وشبهت ... قروح الكلى منها الوجار المهدما
والعرر أن لا يكون للبعير سنام وبعير أعر وناقة عراء بينة العرر، فإذا أصاب السنام دبر وداء فقطع فهو بعير أجب وناقة