هذا ما تسمي العرب من جماعة خلق الأنسان.
فاسم جماعة خلق الإنسان الشخص والطلل والآل والسمامة. يقال لشخص الإنسان طلله، وشخص كل شيء طلله يقول العرب حيى الله طللك وحيى الله آلك، وأطلال الدار من ذلك، فإذا كان أثر ليس له شخص مرتفع فهو رسم، قال ذو الرمة:
أأن ترسمت من خرقاء منزلة ... ماء الصبابة من عينيك مسجوم
وبعضهم يرويه أعن ترسمت يقلب الهمزة الثانية عينا، ويقال لشخص أعلى الشيء السماوة، ويقال للشخص الشبح والشبح مخفف ومحرك. قال ذو الرمة:
تجلي فلا تنبو إذا ما تبينت ... بها الشبح أعناق لها كالسبائك
وقال رجل من بني ضبة في الشبح:
ترى شبح الأعلام فيها كأنها ... مغرقة في ذي غوارب مزبد
ويقال لشخص الرجل سمامته. قال أبو ذؤيب:
وعادية تلقي الثياب كأنما ... تزعزعها تحت السمامة ريح
ويقال لشخص الرجل سماوته. قال الراعي:
كأن على أذنابها حين أبصرت ... سماوته فيئا من الطير وقعا
ويروى سمامته فيئا. قال العجاج:
طى الليالي زلفا فزلفا ... سماوة الهلال حتى احقوقفا