بياضا بغبرة. والأمغر الذي هو في لون المغرة، والأصهب الذي يخلط بياضا بحمرة
من اللحى. فاللحية تجمع الشعر أجمع. فما كان من الصدغ إلى الراد فهو المسال. وما أسبل من مقدمها على الصدر فهو السبلة. يقال للرجل الطويل السبلة إنه لمسبل، ويقال أخذ سبلته فجزه يراد بطرف لحيته قال الشاعر وهو العجاج
وأخذ الموت بجنبي لحيتي ... وسبلاتي وبجنبي لمتي
واللمة طول الشعر.
والسبال بعد الشوارب وما يليها، ويقال أخذ الشفرة فلتم بها سبلة بعيره أي نحره. والصبحة والملحة لونان وهو بياض إلى الحمرة وما هو كلون الظبي يقال رجل اصبح اللحية وأملح اللحية إذا كان يعلو شعر لحيته بياض من خلقة ليس من شيب. قال ذو الرمة:
ونادى بها ماء إذا ثار ثورة ... أصيبح نوام يقوم ويخرق
وقال الآخر وهو قيس بن عيزارة الهذلي
ألفيته يحمي المضاف كأنه ... صبحاء تحمي شبلها وتحيد
وقال الأخطل في الملحة:
ملح المتون كأنما ألبستها ... بالماء إذ يبس النضيح جلالا
ومن اللحى الكثة وهو يصرف يقال كثت لحيته تكث كثاثة وكثوثة، والعارض من اللحية ما نبت على عرض اللحى فوق الذقن، ويقال قد شابت لحيته وقد شمطت وقد وخطها الشيب