باب الهاء والهمزة
قال الأصمعي يقال للصبا هير وهير وإير وأير، وأنشد:
وإنا لأيسار إذا هبت الصبا ... وإنا لأيسار إذا الأير هبت
ويقال للقشور التي في أصول الشعر إبرية وهبرية، وأنشد لأوس ابن حجر
ليث عليه من البردي هبرية ... كالمز برانى عيار بأوصال
ويقال أيا فلان وهيا فلان، وأنشد:
فانصرفت وهي حصان مغضبه ... ورفعت بصوتها هيا أبه
كل الفتاة بأبيها معجبه
يريد أيا أبه ويقال أرقت الماء وهرقته فهو ماء مراق ومهراق، وحكى الفراء أهرقت الماء فهو مهراق، ويقال إياك أن تفعل وهياك أن تفعل، قال الفراء وإنما يقولون هياك في موضع زجر ولا يقولون هياك أكرمت، وأنشد:
يا خال هلا قلت إذ أعطيتني ... هياك هياك وحنواء العنق
ويقال أيا زيد وهيا زيد، الكسائي يقال أرحت دابتي وهرحتها، وقد أنرت له وهنرت له، الأصمعي يقال اتمأل السنام واتمهل إذا انتصب، ويقال للرجل الحسن القامة إنه لمتمهل ومتمئل، أو عبيدة عن يونس بقال دع المتاع كأيئته يريدون كهيئته. قال ويقول العرب أما والله لأفعلن وهما والله لأفعلن، وأيم الله وهيم الله، وقال الأصمعي ينشد هذا البيت:
وقد كنت في الحرب ذا تدرإ ... فلم أعط شيئا ولم أمنع