٢٨ - باب الجُبن وضعف القلب
يقال: رجل جبان، وقوم جبناء وجبن، وقد جبن الرجل -ويقال: جبن- جبنا.
قال الأصمعي: يقال للرجل إذا كان لا فؤاد له: يراعة. وأصله أن القصبة يراعة.
ورجل منخوب ونخيب ومنتخب. وأصله من الانتزاع.
ويقال: رجل منفوه، إذا كان ضعيف الفؤاد جبانا. والمفؤود مثله، وكذلك المستوهل والوهل، والجبأ مقصور مهموز. وأنشد:
ما أنا، مِن رَيبِ المَنُونِ، بِجُبّإٍ وما أنا، مِن سَيبِ الإلهِ، بيائسِ
ويقال له أيضا: إجفيل. والإجفيل: الذي يهرب من كل شيء فرقا.
ويقال: إنه لهواهية وهواة، إذا كان منخوب الفؤاد. ويقال للرجل: إنه لهواهية هوهاءة. والهوهاءة: البئر التي لا متعلق بها، ولا موضع لرجل نازلها، لبعد جاليها. وأنشد:
* في هُوّةٍ، هَوهاءةِ التَّرَجُّلِ *
وقال الآخر:
لا تَعدِلِينِي، واستَجِمِّي، بأزَبْ
مُجَرَّسٍ، هَوهاءةِ القَلبِ، نَخِبْ
والأزب: القصير ههنا. قال أبو الحسن: الأزب: الكثير الشعر، الكثير شعر الحاجبين وأهداب العينين. فإذا كان كذلك من الإبل كان نفورا جبانا. فيقال للرجل الجبان: أزب. يشبه به.
رجعنا إلى الكتاب: ويقال للرجل: هيبان، من المهابة.
أبو زيد: يقال: الرجل الجبان هو الرجل