٣١ - باب رُذال الناس وسَفِلتِهم
قال الأصمعي: الشرط: الدون. يقال: رجل شرط، وامرأة شرط، وقوم شرط، إذا كانوا من رذال الناس. قال الكميت:
وَجَدتُ النّاسَ، غَيرَ ابنَي نِزارٍ ولَم أذمُمْهُمُ، شَرَطًا، ودُونا
والقزم: اللئام من الناس. والقزم من المال أيضا. يقال: هو من قزم الناس، أي: من لئامهم. وهو في الناس: صغر الأخلاق، وفي المال: صغر الجسم. قال العجاج:
* والسُّودَدُ العادِيُّ، غَيرُ الأقزَمِ *
أي: الألأم.
ويقال: هو من زمعهم. وأصل الزمع الروادف التي خلف الظلف. فيقول: هو من مآخير القوم، ليس من صدورهم، ولا من سرواتهم.
ويقال: إنه لوشيظة فيهم. والوشيظة: الشيء يدخل في الشيئين ليشدهما. وذلك من خشب. فيقول: هم دخلاء في القوم. قال جرير:
يَخزَى الوَشِيظُ، إذا قالَ الصَّمِيمُ لَهُ: عُدُّوا الحَصَى، ثُمَّ قِيسُوا بالمَقايِيسِ
وإنه لمن رذالهم. والرذال: ما انتقي جيده وبقي رديئه.
وإنه لمن خشارتهم أي: من رذالهم.
وإنه لمن أنكاسهم. والنكس: الضعيف. وأصله أن ينكس أصل السهم فيؤخذ سنخه الذي كان داخلا في السهم، فيجعل نصلا، ويجعل النصل سنخا. فلا يكون كما كان أول