٣٢ - باب السَّخاء
يقال: رجل سخي، وقوم أسخياء. وقد سخو الرجل يسخو، وسخا يسخو، وسخي يسخى. الأصمعي: يقال للرجل: إنه لسخي النفس، وإنه لفسيط النفس، ومذل النفس، وجواد النفس.
ويقال للرجل، إذا كان هشا سريعا في المعروف: إنه لخرق من الرجال. ويقال: فلان يتخرق في ماله، إذا كان يتصرف فيه بالمعروف.
وإنه لطرف ولطرف، وسميدع من الفتيان. والسميدع السيد الموطأ الأكناف.
قال: ويراد بقولهم "فلان هش المكسر" مدح وذم. فإذا أرادوا أن يقولوا: "ليس هو بصلاد القدح" فهو مدح. وإذا أرادوا أن يقولوا: "هو خوار العود" فهو ذم.
ويقال للرجل يبذل ما عنده: إنه لواري الزند، ووري الزند. وإنما هو من الكرم، ليس من قدح النار. قال الأعشى:
وزَندُكَ خَيرُ زِنادِ المُلُو كِ، صادَفَ مِنهُنَّ مَرْخٌ عَفارا
وليس ثم زند، إنما هو مثل.
ويقال: إنه لذو فجر، أي: عطاء.
والهضوم: المنفق ماله. ويقال: هضم له من ماله، أي: كسر له.
ويقال: إنه لذو هشاش إلى الخير، أي: نشاط له.
أبو زيد: الأريحي: السخي الكريم.
ومنهم الأروع والنحير. وهما واحد. قال أبو الحسن: لم يعرف أبو العباس