مخفوضةٌ مِثلُ قَطامِ. وأنشدَ:
أهانَ لَها الطَّعامَ، فلَم تُضِعْهُ غداةَ الرَّوعِ، إذ أزَمَتْ أزامِ
والسَّنةُ الشَّهباءُ: البيضاءُ منَ الجَدْبِ، لا تُرى فيها خُضرةٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الشّهباءُ: الّتي ليسَ فيها مطرٌ. ثمَّ البيضاءُ ثمَّ الحمراءُ. فالشّهباءُ أمثلُ منَ البيضاءِ، والحمراءُ شرٌّ منَ البيضاءِ ولا تُرى فيها خُضرةٌ.
ويقال: سَنةٌ غَبراءُ وقَتماءُ وكَهباءُ. والكُهْبَة: كُدْرةٌ في اللّونِ.
ويقال: عامٌ أزمَلُ، في قلّةِ المطرِ. قالَ أبو الحسنِ: هكذا وجدتُه في كتابي بالزّايِ. والأزملُ: الصّوتُ. فلا أدري: من دَويِّ الرّيحِ أُخذَ، أو يكونُ "أرْملَ" بالرّاءِ، أي: قليل النَّفع، كما يقالُ في قلّةِ الزّادِ: قد أرملَ الرجلُ.
وعامٌ أبقَعُ، أي: بَقَّعَ فيه المطرُ في مواضعَ، وأخرَجُ وأشعَبُ. كلُّ هذا دُونَ الخِصبِ.
الفرّاءُ: يقالُ: عامٌ أرشَمُ: ليسَ بذاكَ.
أبو عمرٍو: البَوازِمُ: الشَّدائدُ. واحدُها بازِمةٌ. وأنشدَ لابنِ هرمةَ:
ونَحنُ الأكرَمُونَ، إذا غُشِينا عِياذًا، في البَوازِمِ، واعتِرارا
قالَ أبو يوسفَ: وسمعتُه يقولُ: سِنُونَ حَرامِسُ: شِدادٌ مُجدِبةٌ. واحدتُها حِرمِسٌ.
قال الأصمعيُّ: القُحْمةُ بضمِّ القافِ: لُهْوةٌ من أمرٍ عظيمٍ يُصيبُ النّاسَ. يقالُ: أصابتِ النّاسَ قُحمةٌ، أي: جَدبٌ وأصابتِ النّاسَ قُحمةٌ: خرجوا من البدوِ إلى الأمصارِ. ويقال: إنّه لذو قُحَمٍ عِظامٍ: يَتقحَّمُ في الأمورِ العظامِ الجسامِ، يدخلُ فيها من خيرٍ وشرٍّ.